رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 831 إلى الفصل 833 ) بقلم باميلا
المحتويات
لإخفاء الألم لكنها لم تظهر أي علامة ضعف.
أجابته ناتالي بثقة ثابتة "لو كان صموئيل مستيقظا لكان هنا بجانبي. لكنه لا يزال فاقدا للوعي. لا أريد أن أكون بعيدا عنه. إذا كان بحاجة إلى التعافي سأكون إلى جانبه في كل خطوة. وعندما يفتح عينيه آمل أن أكون أول من يراه."
كانت ناتالي لا تزال ضعيفة جسديا لكنها كانت متماسكة داخليا أكثر من أي وقت مضى. في عينيها كان هناك شعاع من العزيمة الذي لا يمكن تجاهله شيء لا يستطيع الألم أو المړض تحطيمه.
رفعت ناتالي الغطاء عنها وأخذت نفسا عميقا ثم حاولت الوقوف على قدميها متجاهلة الألم الذي كان يتسرب في جسدها. توجهت بثبات إلى جناح صموئيل مهما كانت التكلفة.
عندما دخلت الجناح دون أن تطرق الباب كان أول ما وقع عليه نظرها هو لونا التي كانت تمسح شفتي صموئيل برفق. كانت لونا ترتدي فستانا أزرق فاتحا وعندما لاحظت دخول ناتالي نهضت على الفور وقالت "صحتك ليست على ما يرام سيدتي. يمكنك العودة إلى جناحك الآن. سأعتني بصموئيل."
لم تهتم ناتالي بما إذا كانت لونا مجرد طبيبة أم كان لديها أجندات أخرى. بالنسبة لها كان صموئيل ملكا لها ولا أحد غيرها له الحق في أن يكون بجانبه.
"حسنا في هذه الحالة سأكمل طريقي." قالت لونا بهدوء ثم غادرت الجناح بعد أن أومأت رأسها وداعا.
أجابته لونا وهي تحاول كبح دموعها "السيدة نيكولز مستيقظة. هي بالداخل مع السيد صموئيل. لم يعد هناك حاجة لي هنا. وداعا السيد ستيفن."
الفصل 833
أومأت لونا برأسها إلى ستيفن قبل أن تستدير للمغادرة.
بعد لحظة من المداولة رفع ستيفن من سرعته واتجه نحو الاتجاه الذي تركته لونا.
وبحلول ذلك الوقت وصلت لونا إلى حديقة المستشفى.
كان وجهها أحمرا من الركض بسرعة كبيرة بينما كانت تنحني بجسدها وتضع يديها على ركبتيها تلهث بحثا عن الهواء.
عندما لحق ستيفن بلونا رآها واقفة في منتصف الحديقة. أضاء ضوء القمر خطوط الدموع على وجهها الرقيق وارتجفت كتفيها بشكل لا يمكن السيطرة عليه من كثرة البكاء.
ظهرت عبوس على وجه ستيفن وهو يحدق في لونا.
"السيدة جارسيا
متابعة القراءة