رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 972 إلى الفصل 974 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

اللحظة.
أحببته أكثر من أي شيء. أحببته لدرجة أنني كنت على استعداد لفعل أي شيء لأثبت جدارتي بأن أكون خطيبته. لكن الآن شعرت بأن كل شيء أصبح بلا معنى.
ثم جاء الصوت القاسې لنقرة المعدن مرة أخرى. كانت الأصفاد قد أحكمت حول معصميه أيضا وكانت الشرطة تخطط لأخذهم بعيدا.
لقد بذلت كل ما في وسعي ولكن الشخص الذي كنت أظن أنه سيساندني في هذه اللحظة لم يفعل شيئا.
كانت توسلات والدها وصړاخ والدتها تتناثر في أذنيها وفي تلك اللحظة كانت أوليفيا تتمنى فقط أن تستسلم للواقع.
"أبي أمي... توقفا عن هذا..." همست بصوت ضعيف ثم قالت للشرطة "سأتعاون معكم. سأتعاون مع التحقيقات."
وبينما كان بريدجر وجادا يراقبان سلوك آموس كان الڠضب يتصاعد داخلهما. لقد أدركا تماما أنهما لن يكونا قادرين على إرجاع ابنتهما إلى المنزل بعد اليوم.
"لنذهب." قال بريدجر صوته مكسور محملا بالحزن.
أخذت الشرطة أوليفيا بعيدا ليختتم المؤتمر الصحفي الفوضوي أخيرا.
نظرت ناتالي ببرود إلى الوالدين المنهارين أمامها. لم يكن هناك ما يدعو للشفقة فقد كانت النتيجة كلها من صنع عائلة جونز.
لو أن بريدجر وزوجته قد تعاملوا مع ابنتهما بحكمة أكبر لما كانت قد ارتكبت ما أقدمت عليه.
وبعد أن تأكدت ناتالي من أن المؤتمر قد انتهى غادرت المكان بهدوء وسط الفوضى.
لكنها اصطدمت بآموس عند الخروج من الباب الجانبي لمركز المعارض.
وضع يده في جيبه نظر إليها ببعض البرود ثم قال بصوت هادئ "أود التحدث إليك على انفراد ناتالي."
الفصل 973
"بالتأكيد تفضل" قالت ناتالي بصوت هادئ بينما كانت أناملها تتلاعب بالقبعة التي في يدها كأنها تفكر في شيء بعيد.
ابتسم آموس ابتسامة جادة وأضاف بنبرة عميقة "أريد أن أوضح شيئا ناتالي. لم أكن أعلم أن أوليفيا قد تؤذيك بسببي. بمجرد أن انكشف ما فعلته لم تعد خطيبتي. ولا أعتقد أن عقد الزواج بين عائلة ستون وعائلة جونز سيستمر طويلا."
كان حديثه صريحا ولكن ناتالي لم تبد أي تفاعل واضح. فقط عبثت بطرف قبعتها وسألته بابتسامة خفيفة كانت تحمل الكثير من المعاني "وأنت تخبرني بهذا لماذا"
"لأنني سأكون عازبا بمجرد إلغاء زواجي من أوليفيا. بعدها سأتمكن من متابعتك مجددا وربما حتى الارتباط بك."
أكمل آموس جملته بينما اقترب خطوة للأمام وأمسك بمعصم ناتالي برفق وكأن يده تريد أن تقيد مشاعرها مثلما فعلت مع معصمها.
أخذت ناتالي لحظة لتحدق في يده على معصمها ثم برفق حررت نفسها من قبضته. "السيد ستون ربما يمكننا أن نكون شركاء رائعين في العمل لكن هذا لن يحدث أبدا في العلاقات الشخصية." قالت ذلك بحسم وعينيها تلمع ببريق غامض وهي ترمش.
آموس الذي بدا وكأن كلماته قد صډمته حدق في يده الفارغة وسأل بتردد "لماذا"
"ما الذي يعجبك في" سألته وهي ترفع حاجبيها بينما كانت عيناه تتأملانها في دهشة.
رد آموس دون تردد "ناتالي في
تم نسخ الرابط