رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 996 إلى الفصل 998 ) بقلم باميلا
المحتويات
أم زاندر
الفصل 997
أصبح وجه صموئيل باردا كالجليد وعيناه تركزان على ذراع ناتالي.
لقد كذبت علي. لم يكن صوته يحمل نبرة تساؤل بل إعلانا قاطعا.
أسندت ناتالي رأسها على كتفه وهمست بصوت مرح لكنه محمل بذكاء يختبئ خلف نبرته إذا لم أكذب كيف كنت سأجعلك تخفف حذرك لأتمكن من إزالة قناعك وأيضا... إذا أردنا التحدث عن الكذب أليس لديك نصيب أكبر فيه
عند سماع تلك الكلمات ارتجف قلب صموئيل وكأن سهما أصابه في أكثر أماكنه ضعفا.
كان يعلم أن الإنكار أصبح بلا فائدة. ومع ذلك ظل مترددا في الكشف عن السر الأكبر الذي يحمله داخله سر السم الذي يجري في جسده.
رفعت ناتالي عينيها نحوه. لو لم يظهر لإنقاذها في مناسبات كثيرة من قبل ربما كانت ستصدق تلك الكلمات الجافة. لكنها لم تكن غبية. كل ظهور له تحت هوية زاندر كان مليئا بحب خفي لم يجرؤ على الاعتراف به.
بانزعاج نظر صموئيل بسرعة نحو ذراعها وقال بقلق ما الأمر هل يؤلمك
ضحكت ناتالي بسخرية وأبعدت يدها قائلة أنا أمزح فقط!
عبست ملامح صموئيل پغضب وصاح بها هل من الممتع أن تجعلي مني أضحوكة
رفعت ناتالي رأسها بثبات وقالت بعناد نعم ممتع للغاية. لو لم أكذب لما تمكنت من رؤية حقيقتك. ثم إذا كان ما تشعر به تجاهي مجرد شعور بالذنب فلماذا تقلق بشدة عندما أقول إنني أتألم توقف عن التظاهر صموئيل. أنا أعلم أنك الشخص الذي أنقذني في غرفة الهروب ذلك اليوم. لذا إذا اخترت إبعادي الآن فمن يدري قد أجد نفسي بين أحضان رجل آخر... وربما نأخذ الأمور إلى مستوى أكثر حميمية.
لا تجرؤي! قال بنبرة مشحونة بالعاطفة بينما كانت عيناه ترسلان تحذيرات متكررة.
ابتسمت ناتالي بنبرة تحد وقالت ليس لدي ما أخافه.
وبدون سابق إنذار مدت يدها لتلامس صدره برفق ثم رفعت أصابعها لتلامس وجهه. كانت اللمسة مليئة بالحنان والقوة في آن واحد وكأنها تحاول كسر الجدران التي أحاط بها قلبه.
صموئيل... قالت بصوت ناعم ولكن محمل بالجرأة. إذا اخترت الصمت سأعتبره موافقة على ما قلته.
تردد صموئيل للحظات قبل أن يهمس أخيرا بصوت مبحوح ليس هذا هو الأمر.
الفصل 998
كان أشبه بذئب متعطش لا يستطيع كبح شغفه. وكأن العالم بأسره قد اختفى ولم يتبق سوى تلك اللحظة التي تسيطر عليها عاطفته الجامحة.
استمر هذا الشغف لفترة طويلة حتى شعرت ناتالي وكأنها تنتمي إلى زمن آخر. لم يفرج عنها صموئيل إلا بعد أن استبد به الرضا بينما
متابعة القراءة