رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1029 إلى الفصل 1031) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

بصدق في أن يقطع يديه ليخلص نفسه من العڈاب.
آخ... آخ... آخ... كانت الكلمات تتناثر من فمه وفي كل مرة كان ينطق بها كانت معاناته تزداد وضوحا.
عندما لاحظت هايدي أن الرجل لا يزال يتلوى على الأرض من الألم عضت على أسنانها بشدة ثم نظرت إلى الرجلين الآخرين وقالت بلهجة حادة أنتما اذهبا الآن! لقد خرج دوره حان دوركما الآن!
عندما شاهد الرجلان ما يحدث للرجل الطويل امتلأ قلبيهما بالخۏف من أن ينتهي بهما الحال مثله فصعقا لدرجة أنهما لم يجرؤا على اتخاذ أي خطوة.
لا... لا أستطيع...
آه! لا أجرؤ على ذلك! همس أحدهما وهو يرتجف.
صاحت هايدي پغضب أيها الحمقى! لا تتراجعوا! هذه الفرصة مقدمة لكم على طبق من ذهب! لا شيء مخيف هنا فقط هي التي لا تملك القوة! انظروا إلى أطرافها المقيدة ماذا يمكنها أن تفعل لأي منكم
لكن رغم كلماتها ظل الرجلان في مكانهما تملأهما الحيرة لدرجة أنهما في لحظة بدا أنهما سيتحركان لكنهما تراجعا في آخر لحظة.
مجموعة من الضعفاء! قالت هايدي بنبرة ساخرة ثم اقتربت منهما بسرعة وألقت شيئا عشوائيا في اتجاههما. أصاب أحد الرجلين الذي كان يعاني من عرج في قدمه فتركت الډماء على وجهه عندما فشل في التحرك في الوقت المناسب.
سأريكم كيف يتم ذلك! صاحت هايدي وهي تشد على أنفاسها.
أخذت نفسا عميقا ثم تقدمت نحو ناتالي وعندما تحركت المرأة المقيدة أحدثت حركة المعدن صوتا حادا مزعجا عندما اصطدم بالخرسانة.
اقتربت هايدي بسرعة وحاولت أن تواصل فك أزرار ملابس ناتالي. لكن عندما لامست يديها الملابس شعرت فورا پألم حارق ينساب عبر أصابعها وكأن شيئا غريبا ينتشر في جسدها.
الألم لم يتوقف عند ذلك بل بدأ يزداد حدته وكأنها تعرضت للعض من حشرات صغيرة أو كانت يديها تغمس في زيت مغلي.
الفصل 1031
ما هذا بحق الچحيم كان صوت هايدي مكتوما وعينيها تكادان تشعان پغضب وكأنها تتنفس نيرانا حاړقة.
إذا كانت هايدي قد اعتقدت أن الألم الذي شعر به الرجل النحيف في يديه كان مجرد مصادفة فإن ما كانت تشعر به الآن كان دليلا قاطعا على أن الأمر لم يكن مجرد صدفة. الألم نفسه كان لا مفر منه.
لم تتحدث المرأة المقيدة ولكن مع حركة خفيفة منها انفتحت أقفال السلاسل من تلقاء نفسها.
بمجرد أن فقدت السلسلة أي دعم سقطت على الأرض فجأة محدثة صوتا مكتوما وكأنها كانت تتحرر من قيد ثقيل.
أدارت ناتالي معصميها بلا اهتمام وكانت الكدمات التي تركتها عمدا حول معصميها لإظهار الواقع لا تزال تؤلمها قليلا عند لمسهما. ومع ذلك كانت تعلم أن هذا الألم لا يقارن بأي حال بالألم الذي كان يشق طريقه عبر يدي هايدي الآن.
ماذا كيف صړخت هايدي في ذهول عيونها مفتوحة على آخرها.
كانت هايدي على يقين أن ناتالي تحت تأثير المخډرات
تم نسخ الرابط