رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1032 إلى الفصل 1034 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

من هذه المرأة الشريرة!
لو لم تكن هذه المسألة متعلقة بها لكانت ناتالي قد أعجبت بمهارات هايدي التمثيلية. كانت تسعى بجدية لجذب تعاطف صموئيل متجاهلة الحقائق الواضحة.
هذه المرأة حقا تقوم بكل ما في وسعها! فكرت ناتالي متعجبة من براعتها في التلاعب بالعواطف.
ومع تقدم صموئيل نحوها بثبات شعر مرؤوسو هايدي بارتياح كأنهم تخلصوا من عبء ثقيل وكانوا يراقبون بصمت.
السيد باورز... قالت هايدي وهي تحدق به بعينيها المليئتين بالرجاء بينما كان يقترب منها بثبات. هل تستطيع مساعدتي
ولكن بدلا من أن يحملها على ظهره كما كانت تتوقع أمسك صموئيل بلطف بيد ناتالي وكان يراقب يديها بنظرة مليئة بالحنان. هل تؤلمك
لم يعد الأمر كذلك أجابت ناتالي بلطف وهي تهز رأسها.
حقا
أومأت ناتالي مجددا وقالت نعم بصراحة.
ثم بعد أن تأكد من أن يدي ناتالي لم تتعرضا لأي ضرر أطلق صموئيل يديها بلطف وأصبح وجهه خاليا من أي قلق.
أما هايدي فقد كانت مذهولة تماما. وبينما تم تجاهلها وتعامل معها كأنها غير مرئية انطلقت دموعها بغزارة.
وفي لحظة يأس قالت وسط دموعها المتهكمة أنا من تعرضت للأذى يا صموئيل! هل رأيت كيف وضعت يديها على حلقي! حتى قالت إنها ستتركني لأتعرض لهجوم من هؤلاء الرجال القذرين. كيف يمكنك حماية امرأة شريرة مثلها وتجاهل معاناتي
الفصل 1033
ألقى صموئيل نظرة هادئة وثابتة على ناتالي ثم همس من خلال شفتيه الرقيقتين وهو يطلق كلماته بنبرة ثقيلة هذه المرأة هي زوجتي السيدة ليتز. من أنت ولماذا يجب أن يثير ألمك قلقي
أثارت كلمات صموئيل توتر هايدي وأشعلت ډمها بالڠضب فرفعت إصبعها في وجه ناتالي مؤكدة على قضيتها بشراسة. هل يسمح لهذه المرأة بالتجبر على الآخرين وفعل ما يحلو لها لمجرد أنها زوجتك السم في يدي والعلامات حول حلقي كلها من فعلها! وبصفتك رب أسرة باورز كيف تسكت عن هذه الأفعال الفظيعة هل تعني أنك على استعداد لدعمها بلا شروط
شعرت هايدي بثقة متزايدة بعد أن أطلقت كلماتها لأنها لم تصدق أن هناك حبا حقيقيا داخل الدوائر الثرية. اعتبر جيرت مخلصا بدرجة كافية لوالدته لكنه لم يذهب إلى بلدة الحدود بحثا عن والدته أو نفسه قبل ۏفاة والدته هيما.
هل حب صموئيل لناتالي يعتمد فقط على قدرتها على التصرف بشكل جيد فكرت هايدي بينما بدأت تكون صورة عن هذا الحب متوقعة أن صموئيل سيبتعد عن ناتالي بمجرد أن يمروا عبر الحدود تماما كما فعل والدها مع والدتها.
ثم بشكل مفاجئ نظر صموئيل إلى هايدي بثبات في عينيها وقال بلهجة حاسمة هذا صحيح. سأقف بجانبها مهما كانت الظروف. حتى لو كانت ترغب في ټدمير المنازل وقتل الأرواح كنت دائما أعتقد أنها ستملك أسبابا قوية لذلك. قبل اليوم طلبت من مرؤوسي أن ينقلوا لك رسالتي بأدب لكنك استمريت في الإصرار. لا أظن
تم نسخ الرابط