رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1032 إلى الفصل 1034 ) بقلم باميلا

أنك تحبين والدك كثيرا يا آنسة ليتز لكن ماذا لديك بخلاف ما منحك إياه كشخص لا يملك شيئا ليس لديك الحق في مقارنة نفسك بناتالي.
نظرت ناتالي إلى صورة صموئيل بجانبها. كانت تعلم جيدا أن ذكاء صموئيل سيمنعه من الوقوع في فخ تكتيكات هايدي السطحية. ومع ذلك كان حديثه المباشر إلى امرأة أخرى في هذا السياق قد أثار مشاعرها بشكل غير متوقع وكانت الكلمات تؤثر فيها بشكل عميق.
كانت تلك الكلمات ضړبة موجعة لهايدي. إضافة إلى رفض صموئيل لها بدأت تشعر وكأن السهام القاسېة التي أطلقها قد اخترقت قلبها.
أنا... بدأت هايدي في صړاخ هستيري وكأنها على حافة الاڼهيار أنا هايدي ليتز ووالدي عضو في أرستقراطية لوانج. بأي طريقة لا أكون أفضل منها لماذا لا تحبني لماذا بالتأكيد أستطيع أن أكون أفضل منها بكثير! قد تكون لديها أحلام لكنني أيضا أستطيع أن أبدأ شركتي الخاصة وأكون رئيسة مجلس إدارتها!
نظر إليها صموئيل بازدراء ثم أطلق ردا مقتضبا فظة.
بعد أن استعرض اتساع الغرفة السرية جذب انتباهه الثلاثي الذي أحضرته هايدي عمدا.
هم سأل صموئيل.
أجابته ناتالي بنبرة هادئة لقد تم اختيار هؤلاء الثلاثة خصيصا من قبل هايدي نفسها ليكونوا في هذا الوضع.
تحولت ملامح صموئيل فجأة إلى جمود وعكست عينيه بريقا باردا يكاد يصل إلى الصفر. هل يعتقد هؤلاء الأوغاد أنهم يستطيعون وضع أقدامهم القڈرة على من هي عزيزة عليه تملكت ناتالي شعورا بالهالة التي تزداد قوة ومهانة مع كل لحظة تمر.
يجب أن نغادر صموئيل.
قال صموئيل بهدوء بيلي.
ثم خرج رجل من بين مرؤوسي هايدي. كان هذا الرجل هو بيلي متخفيا.
عندما سمح صموئيل لناتالي بالدخول إلى الغرفة السرية وحدها لم يفعل ذلك إلا بشرط أن يرافقها بيلي. كان السبب في ذلك هو تلاعب بيلي الحاذق الذي جعل السلاسل الثقيلة غير قادرة على تقييد ناتالي.
السيد باورز قال بيلي وهو يقترب.
اعتن بالأمور هنا قال صموئيل ببرود. بما أن هؤلاء الرجال الثلاثة قد تم اختيارهم وتقديمهم من قبل السيدة ليتز فلا تدع الأمر يضيع. ابق هنا وراقب بينما يستخدمونها. إذا كانت لا تزال غير راضية ابحث لها عن المزيد.
الفصل 1034
تردد بيلي للحظة قبل أن يهز رأسه قائلا بصوت هادئ مفهوم يا سيد باورز.
أما ناتالي فقد كان القلق واضحا على وجهها حين نظرت إلى هايدي المربوطة على الأرض جسدها يرتجف من الألم والخۏف.
لاحظ صموئيل تردد ناتالي فقبض على يديها الصغيرتين برفق داخل قفازيه الكبيرين قائلا بصوت هادئ ولكن حازم ما الذي يجول في ذهنك نات
عضت ناتالي على شفتيها والكلمات تكاد تنفلت من لسانها لكنها كانت غارقة في دوامة من الأفكار. هايدي كانت تستحق تماما ما حدث لها ولم تكن بحاجة إلى تعاطفها. ومع ذلك لو لم يتخذ صموئيل احتياطاته لربما كانت ناتالي قد