رواية وسيلة اڼتقام (من الفصل الاول الى التاسع) للكاتبة حبيبة الشاهد

موقع أيام نيوز

 


وتضمه ليهدأ بعد مرور عدة دقائق هدأ بين ذراعيها وتقوم من جانبه ليمسكها من ذراعها برقة قائلا لها خليكى جنبى يا سيليا ما تسيبنيش لتجلس بجواره ويقول لها عايزة تعرفي إى سر الكوابيس إللى بتيجي لي على طول دى 
سيليا بدموع أتمنى
آدم وهو يحاول جعل صوته طبيعيا وأن لا يبكى أمامها قائلا من ٩ سنين كنت في تالتة ثانوي وكنت مضغوط في الدراسة فبابا قالي تعالى أخرجك تحسن نفسيتك شويه وخرجني واحنا راجعين بالليل كنا ماشيين بالعربية في طريق مقطوع لقينا رجالة كتير مسلحين طلعوا علينا ولقيت بابا بيقول لي فى العربية حاول تهرب أول ما تيجي لك فرصة قولت له لا يا بابا يا نعيش سوا يا ڼموت سوا قال لي أنت غبى أنت لسه صغير وما عيشتش دنيا اسمع إللى بقولك عليه ولقينا الرجالة دول بيحاولوا ينزلونا من العربية وواحد منهم مسكني وبابا قعد يضربه عشان أقدر أهرب وفعلا جريت بعيد لحد ما فقدوا الأمل إنهم يلاقوني وبعدين قربت تانى من المكان إللى هما فيه بس و ولقيت أبوكى ظهر بينهم فجأة وسمعته قال وهو بيضحك بصوت عالى الله يرحمك يا على كنت طيب أوى 

عندما أنهى كلامه ضمته سيليا بشدة وبكت وقالت له ياريت لو أقدر أشيل الۏجع إللى في قلبك ده كله
آدم وهو يبعدها عنه بهدوء أرجوكى مش عايز أحس إنك شفقانة عليا أنا بكره الإحساس ده وعشان كده بفضل الكتمان 
سيليا وهى تضمه مرة أخرى أنت جوزى. هشفق عليك إزاى الكلام ده تقوله لو حد غريب. صدقنى أنا هفضل جنبك وعمرى ما هتخلى عنك. هتنام 
آدم أيوا
سيليا بابتسامة أكيد
لتنام بجانبه وتفتح له ذراعيها فيبتسم لها ويضمها قائلا ممكن بقا أعرف أنتى كنتي زعلانة مني لى الصبح 
سيليا بحزن عشان نزلت الشغل تاني يوم وأنت تعبان كدا و ما كنتش أقدر أسألك عشان خاېفة تعطيني كلمتين زى السم 
آدم بضحك الفترة إللى فاتت أهملت في شغلي أوي وبقيت بنسى حاجات مهمة ما ينفعش تتنسى زى إللى حصل إمبارح بس سيبك من دا كله دا احنا بنتنا طلع عندها مواهب جامدة إى دقة الرسم إللى أنتى فيها دى بسم الله ما شاء الله اللهم بارك يعنى ما بحسدش أنا بقر بس
سيليا بغرور اومال إى هو أنا أى حد 
آدم بضحك وبتقولى عليا أنا الغرور يتعلم مني
سيليا بضحك مش غرور ده ثقة
آدم بابتسامة وخلصتى نصه فى قد إى بقا يا قادرة 
سيليا بابتسامة مش هتصدق حتى أنا نفسي مش مصدقة إنى عملت كده بس من خوفى إنك تتأذى شجعني وعملت المستحيل
آدم بابتسامة برده ما قولتيش خلصتي نصه في قد إى 
سيليا بابتسامة في ساعة
آدم پصدمة تحية كبيرة منى لسيليا هانم وبرفع لها القبعة وبقول لها شابو ليكى بجد
سيليا بابتسامة ميرسي يلا ننام بقا عشان تروح على شغلك من بدرى وتركز فيه
آدم بابتسامة تصبحي على خير يا سيليا
سيليا بابتسامة وأنت من أهل الخير يا آدم
فى الصباح استيقظ آدم بحيوية ونشاط أكثر من المعتاد ودلف للحمام ليستحم وخرج مرتديا حلة بدلة بنية بالكامل و مشط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون البنى وهم للخروج ليقف للحظة ويلتفت لسيليا التى ما زالت نائمة وفكر في أن يخبرها بأنه سيذهب على غير العادة ليذهب إليها ويوقظها قائلا سيليا
سيليا بنوم نعم
آدم أنا هروح الشركة
قامت سيليا من نومها بفزع قائلة أنت كويس يا آدم
آدم بضحك أه يا مچنونة كويس في إى 
سيليا وهى تضع يدها على جبهته لا مش سخن ولا حاجة الحمد لله
آدم بضحك وهو يقوم من جانبها طب والله أنا غلطان إنى صحيتك وقولت لك يا أوڤر
سيليا بضحك وهى تمسك ذراعه ليجلس بجانبها مرة أخرى تعالى بس ما تتقمصش خلاص بعد كدا هسميك آدم القماص
آدم بضحك وهو جالس بجانبها ده إللى هو زى مقطع تعالى يا أبو السيد ما تتقمصش بعد كدا هسميك سيد القماص في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي 
سيليا بابتسامة بعشق المسلسل ده بجد يا آدم بعشقه لو اتفرجت عليه مليون مرة عمرى ما أزهق منه 
آدم بابتسامة هو مسلسل جميل أوى فعلا بس خلينا في المهم
 مش عايزة حاجة مني وأنا راجع أجبها لك
سيليا بابتسامة بالراحة عليا عشان أنا لسه ما فوقتش من صدمة إنك بتصحيني وبتقول لي أنا هروح الشركة
آدم بضحك وهو يقوم من جانبها مرة أخرى أوڤر والله أنا متجوز أوڤر
وعندما يوشك على الخروج من الغرفة يسمع صوتها وهى تقول له عايزة أنزل أفطر معاكم وأحس إنى منكم
يتبع

 

تم نسخ الرابط