رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان وواحد 201 وحتى الفصل المائتان وثلاثة 203 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

المدينة الشبان تتميز تلك الفلل بمرافق حديثة في مواجهة ميناء يرسو فيه صفا مرتبا
من اليخوت الفاخرة 
ركن رعد السيارة خارج الفيلا التي تبدو مهيبة نظرت أميرة حولها وتنهدت لأنها كانت متأكدة أنها كانت ستضيع لو جاءت إلى تلك المنطقة وحدها 
شكرا لك الرئيس البشير أتمنى لك رحلة عودة آمنة قالت بأدب ثم فتحت
باب السيارة لتنزل 
ومع ذلك لم تكن قد خرجت للتو من السيارة عندما رأت أن أصلان قد خرج أيضا نظرت إليه بدهشة وكان صمتها بمثابة سؤال عما يفعله 
رأى السؤال في عينيها وهز كتفيه لم أكن قد زرت منزل نديم لفترة أعتقد أن فنجان شاي مع صديق قديم سيكون جيدا مع ذلك تقدم نحو الباب الأمامي
كما لو كان البيت بيته 
أسرعت أميرة خلفه وقالت بأصوات خاڤتة الرئيس البشير ألا تعتقد أنه ينبغي عليك أن تأتي لشرب الشاي في يوم آخر
كانت ستضطر إلى إعطاء الكثير من التفسيرات إذا ما رأوها تظهر في منزل نديم مع أصلان 
لا رد أصلان بطريقة متسلطة قبل أن يمد يده ليدق جرس الباب 
في تلك اللحظة تمنت أميرة لو أنه يمكنها حفر حفرة في الأرض وډفن نفسها فيها كان ينبغي عليها أن تكون أكثر حذرا من أن تقبل عرض أصلان لمرافقتها إلى هنا بات واضحا أنه يحاول إعطاء نديم انطباعا خاطئا عن قصد!
الفصل 202 ملاكها الحارس
أنا قادم صوت نديم يأتي من جهاز الاتصال الفيديوي المنزلي 
أسرعت أميرة بسرعة لتحجب الكاميرا بذراعيها وهي تفكر في كيفية شرح موقفها لنديم لطالما كان يحبطها أن أصلان يضعها دائما في مواقف صعبة
كهذه 
ظهر صوت صفير تنبيهي بمجرد فتح الباب وضع أصلان يده على مقبض الباب كان على وشك الدخول عندما نظر إلى المرأة التي كان ظهرها موجها إليه بحاجب مرتفع سألها ألن تدخلي
تفضل أنت أحتاج لإجراء مكالمة هاتفية أولا قالت أميرة وهي تستخرج هاتفها لإجراء مكالمة لكنه فهم تصرفها وعرف إنها ترغب في التهرب فمد يده ليخطف الهاتف 
ستدخلين معي قال بلهجة متسلطة 
أعطني هاتفي أصلان طالبت بدهشة 
ومع ذلك دخل المنزل وبيده هاتفها حاولت أن تجعل الأمر يبدو كما لو كانوا
قد وصلوا منفصلين وتقابلا صدفة ولكن بما أن هاتفها كان معه لم يكن هناك
جدوى تقريبا من التظاهر 
وبهذا اندفعت خلفه وسارت في طريقها بداخل الفيلا الزجاجية الرائعة 
كان نديم قد ارتدى ملابسه للتو وكان في طريقه إلى الطابق السفلي عندما رأى الرجل والمرأة في غرفة المعيشة بدهشة فكر أصلان أميرة لماذا هما هنا
في نفس الوقت
ثم تذكر إنه لم يرى سوى أصلان فقط عبر كاميرا جهاز الاتصال الفيديوي المنزلي ولكنه قد لمح شخصية امرأة كانت ظهرها موجها للكاميرا ظن نديم أنها مساعدة أصلان أو شيء من هذا القبيل لكن كما تبين كانت هي بذاتها 
انتابه الارتباك وهو يطرق عينيه ويسأل بتردد هل جنتما إلى هنا معا
أه لا جتنا بسيارات منفصلة وتقابلنا عند باب منزلك لذا قررنا الدخول معا الأمر كله جاء بمحض الصدفة شرحت أميرة بقلق 
هل هذا كل شيء سأل نديم 
في الواقع ذهبت إلى حفلة والد الأنسة تاج الليلة الماضية وكنت لذا قضيت الليلة عندها جنت معها كمرافق لها لاستلام جاسر جملة واحدة من أصلان كانت كفيلة لكشف الحقيقة في الوقت الذي تحول فيه لون وجه أميرة إلى الأحمر وهي ترمق أصلان بنظرة قاټلة لم يفكر حتى في مدى تأثير ذلك علي وعلى سمعتي !
نديم من ناحية أخرى ظل مندهشا لبضع ثوان ثم نظر
إلى أميرة بدهشة لماذا لم تخبريني عن حفلة والدك
كان يجب
تم نسخ الرابط