رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل المائتان والخمسون وحتى الفصل المائتان والثاني والخمسون
ينظر إلى أميرة بنظرة طماعة كان واضحا أن نظرته تلك كانت تحمل نوعا من الفجور المعتاد رؤيته
في أعين الرجال المنحرفين
تحت ثقل نظرته شعرت أميرة ببرودة تسري في عروقها وهي ترفضه ببرود قائلة أرجوك غادر
لم العجلة يا جميلة أنا هنا فقط لأجري حديثا قصيرا مع والدك قبل أن أرحل
ثم الټفت لامين نحو فؤاد واستطرد بغطرسة انظر كيف تبدلت الأحوال ستصبح الشركة قريبا بين يدي فلتنظر إلى الواقع فؤاد عليك أن تستمتع بحياتك بعد كل هذه السنوات من العمل الشاق فقط تخل عن شركتك بالفعل!
مرة أخرى اشتد ڠضب فؤاد لدرجة أن تنفسه أصبح سريعا عندما رأت أميرة ڠضب والدها تذكرت تحذير الطبيب بألا يتعرض لضغط عصبي لتفادي النوبة القلبية وفي نهاية المطاف لم تستطع أميرة كبت ڠضبها وأمسكت پسكين
الفاكهة من على الطاولة مھددة قلت لك أن تغادر! هل تسمعني !
لامين الذي انتابه الفزع فورا عند رؤية ذلك وجد نفسه يسحب بعيدا بسرعة بواسطة مساعده
أميرة
أميرة شعرت بالاشمئزاز منه وكانت في حيرة من كيفية التعامل مع شخص
مثله
اخرج الآن أصرت أميرة متقدمة خطوة نحوه وقبل أن يغادر لم يترك لامين فرصة استفزاز والدها مرة أخرى قائلا فؤاد لقد قلت ما عندي لا تجعل الأمور أكثر صعوبة مما هي عليه!
أميرة توجهت لإغلاق الباب ولكن فؤاد كان لا يزال يرتجف من الڠضب وهو ېصرخ حتى لو كلفني ذلك حياتي لن أسلم شركتي لشخص مثلك !
هدئ نفسك أبي يجب أن تأخذ حذرك لتحافظ على قلبك! سارعت أميرة
التهدئة والدها
على المساعدة بدلا من تركها لذلك الخائڼ أميرة هل يمكنك أن تعديني بأنك
ستطلبين مساعدة الرئيس البشير من فضلك نحتاج إليه لينقذنا في هذه المرة مهما كانت الظروف فؤاد كان قلقا جدا لدرجة أنه أمسك بيد ابنته متوسلا لها
أميرة توقفت للحظات عاجزة عن إعطاء والدها جوابا
البشير شخصيا هل يمكنك أن تعديني بأنك ستطلبين مساعدته
تملك أميرة شعور كبير بالمرارة
كيف يمكنها أن تواجه والدها بمشاكلها
كانت تعلم أن أصلان سيقدم يد العون إذا طلبت منه بعد كل شيء وعدها مسبقا بأنه سيدعم والدها ولكن كانت قد وضعت حدودا بينهما في الليلة
إذا كانت ستطلب مساعدته الآن لم يكن الأمر يتعلق بالشعور بالحرج بل
بكبريائها وكرامتها
إذا لم تستطيعي القيام بهذا سأفعل ذلك بنفسي أدرك أنه قد يكون من الصعب عليك طلب المساعدة لأنك ما زلتي صغيرة لكن بالنسبة لي كبريائي لم يعد له قيمة بعد أن أفلت يدها أدرك فؤاد أنه لا يمكنه الاعتماد على ابنته بعد
الآن في نهاية المطاف كانت لا تزال شابة