رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة وأربعة 304 حتى الفصل الثلاثمائة وستة 306 ) بقلم مجهول
المحتويات
عيون طارق تعبر عن ترقب وسعادة إذ كانت هذه المرة الأولى التي يقضيان فيها وقتا معا بمفردهما
حجز طارق طاولة في مطعم ذي أجواء رومانسية قامت أميرة باختيار بعض الطلبات وأضاف طارق البعض الآخر لاحظ جمالها الهادئ تحت أضواء المطعم
كان لديها نوع من الجمال الناعم الذي جعل النظر إليها مريخا شعر بقلبه يخفق بقوة وهو يتناول الطعام معها كأنه وقع في حبها من النظرة الأولى
الآنسة تاج أبلغني والدك بأنه ينوي تسليم الشركة إليك أنا هنا لأجيب عن أي استفسارات قد تكون لديك حول الشركة ولمساعدتك في فهم التفاصيل
والدي رجل بصحة جيدة لا يزال الوقت مبكرا لتسلمي الشركة لا داعي للعجلة كانت لا تزال تفتقر إلى الثقة الكافية لإدارة شركة والدها
أصبحت أميرة قلقة فور سماعها لهذه الكلمات حقا ما وضع أبي الصحي
لقد زار والدك المستشفى عدة مرات مؤخرا يعاني من بعض الألم في صدره نصحه الطبيب بأخذ الأمور ببساطة تنهد طارق قبل أن يتابع والدك بحاجة ماسة إليك الآنسة تاج
في تلك اللحظة بدأت أميرة تلوم نفسها أشعر بالذنب لتجاهلي صحة والدي وإهمالي له وعدم متابعة وضعه الصحي مؤخرا يجب عليك يا سيد حداد إبلاغي فورا إذا طرأ أي شيء جديد على وضع والدي الصحي
لم يرغب السيد تاج في إثارة قلقك لذلك طلب مني عدم إخبارك لكن يا أنسة تاج أرجوك أن تكوني مستعدة لتسلم مسؤوليات الشركة خلال العامين القادمين كان في عيون طارق بريق من الأمل
شركة والدها بدت بعيدة الاحتمال
نظرات طارق العاطفية ظلت موجهة نحوها سأقدم كل ما بوسعي لمساعدتك
على كل حال
ثم بدأ بشرح أجندة بعض الأحداث القادمة للشركة وهي استمعت بعناية لكل
كلمة يقولها كان هناك الكثير مما لم تفهمه لكنه شرح بصبر كل التفاصيل وهي
بعد العشاء وبينما كانا يغادران المكان كانت أميرة متلهفة للعودة إلى ابنها ووالدها فجأة بدأ هاتفها يرن قلبها قفز عندما رأت أن المتصل هو أصلان
مرحبا الرئيس البشير ما الأمر استفسرت بنبرة هادئة
لم يرد عليها مباشرة بل طرح سؤالا مفاجئا أين أنت الآن
أنا في كانت تتحدث عندما صړخ طارق فجأة وهو يحاوط كتفها بذراعه ويجرها بعيدا عن سيارة كانت تتجه نحوهما
المتصل
راغبة في الانتباه التام لمحيطها أثناء المشي ردت سريعا
متابعة القراءة