رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة وأربعة 304 حتى الفصل الثلاثمائة وستة 306 ) بقلم مجهول
المحتويات
يجب أن أغلق الهاتف الآن يا رئيس البشير أنا في طريقي إلى المنزل
كان هناك بريق غيرة في عيون طارق وهو يمشي بجانبها في الحقيقة كان قد أثار انتباه أصلان عمدا بالتحدث أثناء المكالمة محاولا بذلك تعكير صفو العلاقة بين أميرة وأصلان
في غضون ذلك كان هناك رجل وسيم يقف في الممر خارج غرفة الطعام بمطعم فاخر يظهر عليه تعبيرا كثيبا وهو ينظر إلى هاتفه ظنا منه أنها كانت في موعد مع رجل آخر
لست مهتما بما إذا كنت تنجحين في إسقاط أصلان ومجموعته لا أرغب في الدخول في صراع مع عائلة البشير كل ما أريده هو عودة ابني بسلام كانت يد كامل ترتجف وهو يتحدث وهو يمشي الآن على حبل رفيع غير قادر على
كان يتمنى ألا يلحق الضرر بعائلة البشير لكن في النهاية كانت حياة ابنه تأتي في المقام الأول
ضغطت بسرعة على زر الاتصال في هاتفها ووضعته على أذنها هل تتتبعوه
نعم يا آنسة تاليا نحن خلفه الآن
كانت تتساءل ما الذي دفع أصلان للمغادرة فجأة
كانت أميرة الآن داخل السيارة مع طارق وهو يقودها إلى المنزل غير مدركة أن هناك سيارة تسير في نفس الاتجاه
رعد تحرك بسرعة
بدأ رعد يضغط على دواسة البنزين بطاعة متسائلا إن كان قد حدث شيء
الأميرة
توقفت السيارة في نهاية شارع منطقتها السكنية لكن أصلان ظل جالسا بتعبير
محايد على وجهه كما لو كان ينتظر شيئا ما
وصلت سيارة طارق إلى المكان نفسه بعد دقائق حين خرج من السيارة ليفتح الباب الأميرة التي شكرته بابتسامة ممتنة شكرا لك يا سيد حداد
ابق على تواصل يا آنسة تاج سأحرص على اطلاعك على حالة السيد تاج كلما سنحت لي الفرصة
بكل تأكيد أشكرك جزيل الشكر يا سيد حداد ردت أميرة بابتسامة دافئة آسفة لإزعاجك بهذا الأمر
ثم قام طارق بإغلاق سيارته وعرض قائلا دعيني أرافقك إلى الطابق العلوي يمكنني أيضا أن أتولى مهمة إعادة السيد تاج إلى المنزل
المتلألئة
من بداية المشوار إلى نهايته لم تدرك أميرة أن هناك من يراقبهما بعناية من داخل سيارة سوداء متوقفة إلى جانب الطريق دون أن تعلم كيف حدث ذلك
نظر رعد إلى أصلان عبر المرأة الخلفية وسأله ألا تنوي النزول من السيارة يا سيد البشير
لم يكن متأكدا مما كان ينتظره من مديره
نظر أصلان نظرة ثاقبة وكأن عينيه
متابعة القراءة