رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 476 إلى الفصل أربعمائة والثامن والسبعون 478 ) بقلم مجهول

الكلمات ضم الشاب ذراعيه الطويلتين حول أصلان مساعدا إياه على الوقوف كان الطول والبنية متشابهة بينهما ثم بدأ يسيران بتؤدة نحو المروحية .
أثناء توجه رجال تاليا نحو المروحية وقعوا في كمين مفاجئ شنته مجموعة غامضة. رغم كون رجالها ليسوا مجرد مواطنين عاديين إلا أنها خسړت نصفهم في الھجوم. صړخت تاليا عندما ظهرت أمامها شخصية مهيبة ثم أمسك بذراعيها مما جعلها تصرخ من الألم أوجعتني اتركني!
في المروحية جلس أصلان مرتديا معطفا أسود بينما كان الشاب يعالج جرحه ببراعة.
لقد مضى وقت طويل يا بسام قال أصلان ملقيا التحية.
نعم تقريبا عامين أجاب بسام متين رافعا رأسه بوجهه الشاب الذي أمامه.
تبادل الاثنان نظرات ملؤها التفاهم والود وقرعا قبضتيهما مغا في لحظة تعكس عمق الأخوة التي لم تتلاش مع الزمن.
أين هو استفسر أصلان بجدية.
ينبغي أن يكون قد وصل بالقرب من هنا الآن قال بسام وهو يراقب ساعته عن كتب.
لم يلبثوا حتى سمعوا صوت محرك يقترب من الطريق المجاور. ومع تسارع السيارة بدأ صوت الفرامل الحاد يعلو الدرجة لا تطاق.
تحت ضوء القمر الباهت كان كل ما حولهم يبدو مشحونا بجو مخيف كانوا محاطين بعدد من الرجال يرتدون الأسود ومن ثم ظهر رجل يرتدي ياقة بيضاء عالية ومعطفا رماديا وهو محاط بأضواء السيارة. بدا الرجل كأنه أمير خارج من عالم قديم وغامض محاطا بأجواء من النقاء.
رأى الرجل الموجود في المروحية وابتسم بابتسامة كسولة ومغرية.
لم أكن أظن أننا سنلتقي مجددا تحت هذه الظروف. يالها
من متعة ثم سمعوا أصوات قتال تأتي من الجهة المقابلة فأوما لرجاله قائلا ساعدوهم .
وفي لحظة اندفع رجاله نحو الغابة الكثيفة.
هل أنت بخير سأل حسن ماهر الذي وصل لتوه موجها كلامه نحو أصلان بقبق.
ليس هناك ما يدعو للقلق أجاب أصلان بعناد محاولا إظهار القوة أمام أصدقائه.
أصلان لقد تسببت في اتساخ حذائي لذا عليك أن تشتري لي زوجا جديدا قال حسن وهو يرفع ساقيه المغطاة بالطين ليظهرهما.
بكل تأكيد نظر إليه كل من أصلان وبسام.
لا تزال نظيفا بعد كل هذه السنوات. إنه لأمر غريب أن تبقى كذلك بعد كل التدريبات في الطين وتحت المطر قال بسام مازحا.
لا تذكرني بها مجددا. لقد كانت كابوشا قال حسن وهو يرفع رأسه. لقد مضى وقت طويل منذ أن عدنا وأود زيارة بعض الأماكن.
أنا أيضا أرغب في زيارة بعض الأماكن والأشخاص.
لم يمض وقت طويل حتى تم القبض على تاليا ورجالها. وعندما رأت الثلاثة الرجال واقفين بجانب المروحية تحول وجهها شاحبا من الصدمة