رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 651 إلى الفصل 653 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

يمكنك المغادرة أجاب حسن ماهر 
من فضلك أحتاج فقط إلى نصف يوم أصرت صفية على العودة إلى المنزل 
من الآن فصاعدا سأعلمك كيف تكونين خادمة مؤهلة صفية حتى أكون راضية عن أدائك لن يسمح لك بالذهاب إلى أي مكان 
رفع حسن ماهر ذقنه وكانت عيناه مليئة باللامبالاة وعدم الاكتراث 
لقد شعرت صفية بالذهول لأنها لم تتوقع أن يقول لها الرجل شيئا قاسېا إلى هذا الحد فقد اعتقدت أن السبب وراء اصطحابه لها في رحلة بحرية هو أنه أصبح أكثر رقة معها سألتها السيدة هل ما وجدته في وقت سابق مهم حقا بالنسبة لك
إنها قطعة أثرية فريدة من نوعها انتقلت إلي عبر الأجيال في عائلتي حدق حسن ماهر في وجهها وهو يضغط على أسنانه إذن هل تعتقد أن هذا مهم بالنسبة لي
عندما سمعت صفية رد الرجل شعرت بقشعريرة تسري في عمودها الفقري يا إلهي! أعتقد أنني في ورطة لأنني أضعت إرثه في مكان خاطئ!
حسنا سأعيدها إليك بعد عام حاولت تهدئة الرجل على الرغم من الشعور بالذعر الذي اجتاحها في الداخل كيف سأتمكن من تحمل ذلك أشك في أنني سأتمكن من جني كل هذا المال 
فجأة ارتجفت من رأسها حتى أخمص قدميها عندما هبت نسيم البحر البارد وسط الطقس البارد في الليل وبينما شعرت بالقشعريرة في جميع أنحاء بشرتها لفت ذراعيها حول نفسها دون وعي لتبقى دافئة 
في هذه الأثناء لاحظ حسن ماهر ما كان يحدث فخلع معطفه وألقى به عليها ارتديه وعلى الرغم من نبرته غير المبالية إلا أن تصرفاته كانت مؤثرة إلى حد ما 
شكرا لك شرعت صفية في ارتداء معطف الرجل 
لف الدفء جسدها وكذلك رائحة حسن ماهر الفريدة واللطيفة عندما شمت تلك الرائحة احمر وجهها خجلا بعد أن أمضيا أكثر من ساعة في الإبحار على البحر أبحرا كلاهما عائدين إلى الرصيف في الوقت نفسه وقفت صفية على سطح السفينة ونظرت إلى الرجل بجانبها هل يمكنني الصړاخ فقط للتنفيس
اعتقد حسن ماهر أن الصړاخ في البحر الواسع سيكون بمثابة راحة جيدة فقرر الذهاب مع صفية استمري 
ثم قامت صفية بإشارة بوق بيديها وبدأت بالصړاخ في مكان بعيد السيد فايس أنت وسيم للغاية!
لقد اندهش حسن ماهر عندما سمع كلمات صفية هل هناك شيء خاطئ في هذه المرأة
أنت أجمل رجل رأيته في حياتي سيد فايس! صړخت صفية في البحر بينما كانت تريد تسلية الرجل 
الفصل 653
التفتت صفية لتنظر إلى حسن ماهر وسألته مرحبا هل تعلم ماذا قال المحيط للشاطئ
ضيق عينيه وهو يفكر في هذا الأمر وزاد فضوله عندما لم يستطع التفكير في إجابة ماذا قال المحيط للشاطئ
لا شيء لقد لوحت فقط! اڼفجرت في الضحك من الواضح أنها مستمتعة بروح الدعابة السخيفة الخاصة بها 
وفي تلك اللحظة بدأ حسن ماهر في الضحك وفجأة فقد القمر كل جماله 
حدقت صفية فيه بعينين واسعتين وقد أذهلت تماما بأسنانه البيضاء اللؤلؤية وابتسامته المفتوحة لقد بدا خاليا من الهموم وجذابا 
في الحقيقة كان مندهشا بعض الشيء من الطريقة التي أثار بها ضحكها الذي لم يكن مهذبا أو لائقا بأي حال من الأحوال ضحكه هو فقط لقد كان يعتقد أن هذا أمر سخيف 
في تلك اللحظة ارتفعت حواجبها في تسلية وهي تميل برأسها إلى أحد الجانبين وتقيمه بصراحة لم تنظر إليه امرأة من قبل وكأنه قطعة فنية معروضة أمام الجمهور بالكامل وبسبب ذلك أصبح واعيا لذاته وسأل بسرعة
تم نسخ الرابط