رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 668 إلى الفصل 670 ) بقلم مجهول
إلى السيارات عندما رأت صفية أن الحارس الشخصي الذي كانت تحبه يفتح لها الباب شعرت بالسعادة
ولكن عندما كانا على وشك المغادرة توقفت سيارة صفية فجأة فتح الباب الخلفي للسيارة للسماح لحسن ماهر بالدخول
لقد صدمت كان من المفترض أن يتشارك حسن ماهر السيارة مع العراف أليس كذلك لماذا كان هنا
الفصل 670
بمجرد دخول حسن ماهر السيارة جلس الحارس الشخصي الذي كان يقود السيارة على الفور بشكل مستقيم ووضع وجها جادا
بعد دخول السيارة أغمض حسن ماهر عينيه وكأنه على وشك أخذ قيلولة كانت أشعة الشمس بعد الظهر تنعكس على وجهه مما يؤكد على الملامح الأنيقة والراقية لوجهه الوسيم
لقد اختفت كل مشاعر الفرح والسعادة من ذهن صفية لماذا كان هنا
بعد نصف ساعة من القيادة وصلوا أخيرا إلى غابة كثيفة كانت الأجزاء المتبقية من رحلتهم تقودهم عبر مسارات ترابية بدلا من الطرق المعبدة لذا كانت الرحلة مليئة بالمطبات
بقيادة العرافة تمكن قطار السيارات من التنقل بنجاح عبر الطرق الجبلية أمامهم
كان قلب صفية ينبض بقوة طوال الوقت وعندما وصل المنحدر إلى ما يقرب من 60 درجة مدت يدها لتمسك بذراع أخرى في حالة من الذعر
كل شيء سيكون على ما يرام قال عندما رأى مدى شحوبها
هل مازلنا نصعد كانت خائڤة للغاية في تلك اللحظة توقفت السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات على سهل عشبي مسطح ومستو
خرجت ايمان على الفور من سيارتها وسقطت على ركبتيها وبدأت في التقيؤ لقد نشأت في رفاهية كانت الرحلة إلى الجبال صعبة للغاية بالنسبة لها
رغم أن ايمان قبلت المناديل المعروضة إلا أنها وجهت نظرة غاضبة إلى صفية هل كانت صفية تضحك عليها
السيد الشاب حسن ماهر سوف نحتاج إلى السير لفترة أطول قبل أن نصل إلى وجهتنا
ماذا لا يزال يتعين علينا السير! احتجت ايمان بصوت عال لماذا جاءت كل ما حصلت عليه هو الألم والمعاناة
حوالي عشرين دقيقة أو نحو ذلك أجاب العراف
قال حسن ماهر لايمان ارتاحي في السيارة ثم نظر إلى صفية وقال لها هل تستطيعين المشي
لأنها لم تكن ترغب في البقاء في الخلف لتكون تحت إمرة ايمان أومأت برأسها على عجل نعم أنا بخير مع المشي
لا تذهبي يا صفية ابقي معي قالت ايمان فجأة لن تمنح صفية أي فرصة للخروج في نزهة مع حسن ماهر كان عليها أن تفرق بينهما
قال حسن ماهر وهو يشير إلى الحارس الشخصي الشاب الذي كانت صفية معجبة به أليستير سوف تبقى لرعاية الآنسة جميل
نعم سيدي أجاب أليستير مع إيماءة برأسه
في هذه الحالة سأذهب معك أيضا بصقت ايمان من بين أسنانها المشدودة وقد امتلأت بالإحباط ومع ذلك بمجرد أن قالت ذلك بدأت تتقيأ مرة أخرى
أمامنا تسلق صعب يجب أن تستريح هنا بدلا من ذلك ثم ابتعد حسن ماهر نحو المسار الذي يصعد إلى الجبل شعرت صفية بخيبة أمل كانت تأمل أن يكون أليستير معهم في الرحلة
تبعهم أربعة من الحراس الشخصيين إلى أعلى الجبل بينما بقي الاثنان الآخران خلفهم لحراستهم وبما أن حسن ماهر كان يرتدي زيا رياضيا أسود مع زوج من النظارات الشمسية الفضية على أنفه فقد ظلت صورته كشاب أنيق قوية حتى في أعماق الجبال
كانت صفية ترتدي أيضا مجموعة من الملابس الرياضية مع أحذية مناسبة للمشي لمسافات طويلة لكن الرحلة التالية كانت لا تزال صعبة بالنسبة لها
لم يكن هناك سوى مسار صغير متعرج عبر الغابة وعندما وصلا إلى منحدر زلق بسبب المطر حملته ساقا حسن ماهر الطويلتان بأمان إلى الأعلى بينما كان على صفية أن تحاول التسلق بمساعدة الأغصان المحيطة بها
وفي تلك اللحظة امتدت يد عادلة أمامها
نظرت إلى الأعلى فقط لتجد أن حسن ماهر هو الذي عرض عليها أن يرفعها إلى الأعلى
ترددت للحظة قبل أن تقبل العرض وفي اللحظة التي وضعت فيها يدها في يده جرها دفقة قوية من القوة إلى أعلى المنحدر
آه! لفت ذراعيها بإحكام حول خصره خائڤة من السقوط بينما كانت تحاول الحفاظ على توازنها
أنا آسفة! خشيت أن تكون قد أساءت إليه لذا سارعت إلى التراجع بمجرد أن استعادت توازنها