رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 937 إلى الفصل 939 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 937
ألقت سارة نظرة على الإبرة في ذراعها ثم نظرت إلى سرير المستشفى الذي كانت مستلقية عليه. أدارت رأسها بعيدا وقالت لبسام "يمكنني أن أعتني بنفسي. يجب أن تذهب وترتاح".
ومن خلال تصرفاتها فهي لم تمنحه حتى فرصة للعناية بها.
"هل لا تريد رؤيتي بهذه السوء"

بسبب كلماته التفتت سارة لتلقي نظرة عليه فقط لترى الرجل بجانب السرير يضع يديه على ساقيه وعيناه متدليتان قليلا مع ظهور جسر أنفه الطوئام فقط مما جعلها غير متأكدة مما كان يفكر فيه.
"طالما أنك لا تريد رؤيتي أستطيع أن أعدك بأنني لن أظهر أمامك مرة أخرى." رفع بسام رأسه وكانت عيناه هادئة للغاية كما لو كان يقول إنه أمر وسيقوم بتنفيذه حتى النهاية.
توقفت سارة عن التنفس عندما نظرت إليه وشعرت بالخۏف من أنه سيختفي إلى الأبد.
"ثم هل ستتزوج امال" سألته على عجل.
أجاب بسام بصوت أجش "لن أفعل ذلك". ووقعت عيناه عليها وكأنه يريد أن يقول شيئا لكنه لم يكن قادرا على التكلم.
"لا يمكنك معاملتها بهذه الطريقة." في حالة من الذعر جلست سارة على عجل وحدقت فيه.
ظهرت ابتسامة باردة على زاوية شفتي بسام. "من أنت لتخبرني أنني يجب أن أتزوجها"
لقد أصاب الذهول سارة. لقد وجدت هذا الرجل فجأة غير مألوف وكان هناك جو من الكبرياء والغرور حوله مما جعلها تشعر بالخۏف. إذا لم يمنحهم الفرصة فلن تتمكن أي امرأة حتى من الاقتراب منه وقد فقدت سارة الآن الحق في الاقتراب منه وفعل ما تريد.
"أنت..." تحول وجه سارة إلى اللون الأحمر وأصبحت عاجزة عن الكلام.
"من الآن فصاعدا لن أظهر أمامك مرة أخرى. يمكنك التعافي براحة بال ولا داعي للقلق من أن امال ستكرهك. لا علاقة لك بالأمر حتى لو ألغيت حفل الزفاف." بعد أن انتهى بسام من الحديث التقط المعطف الموجود على ظهر الكرسي المجاور له ومشى نحو الباب.
"إلى أين أنت ذاهبة" قالت سارة بقلق.
استدار بسام قليلا وقال "إلى مكان لن تتمكن من رؤيتي فيه".
انحبس أنفاس سارة في حلقها. على الرغم من أنها أرادت منه أن يبتعد عنها فلماذا كان قلبها يؤلمها بشدة عندما تأكد بالفعل من أنه لن يراها مرة أخرى
فجأة شعرت پألم شديد في قلبها وكأن أحدهم غرس إبرة في صدرها مما جعلها تلهث من الألم.
ضغطت بيدها بقوة على صدرها محاولة إيقاف الألم لكنها ما زالت تتعرق بشكل بارد من شدة الألم.
سمع بسام الذي وصل لتوه إلى الباب تأوها من خلفه. وعندما أدار رأسه وألقى نظرة سارع بالعودة على ساقيه الطوئامتين في لحظة. انحنى ونظر إلى الفتاة الشاحبة التي كانت تمسك صدرها وكان صوته مليئا بالقلق وهو يسأل "ما الخطب"
"إنه يؤلمني... قلبي يؤلمني." شعرت
تم نسخ الرابط