رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 937 إلى الفصل 939 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

سارة أن قلبها على وشك الټحطم إلى قطع.
"حسنا لن أذهب إلى أي مكان. سأبقى معك. لن أرحل." خفت حدة صوت بسام واعتذر لها بصوت منخفض ومنضبط "أنا آسف."
لقد شعرت سارة بالدهشة رفعت رأسها ونظرت إلى الرجل أمامها في اللحظة التي التقت فيها بعينيه اللطيفتين بدا الأمر وكأن الحبل المشدود حول قلبها قد ارتخى قليلا وهدأ الألم تدريجيا حتى اختفى تماما. هل كان سبب حزنها الشديد الآن مرتبطا بهذا الرجل
الفصل 938
نظرت سارة إلى بسام. كان ينظر إليها باهتمام أيضا كان الأمر وكأن الزمن توقف في هذه اللحظة. عندما رأت الندم يلمع في عيني الرجل اڼفجرت فجأة في البكاء.
لقد شعرت بالعجز واليأس. لم تستطع أن تتركه لكنها لم تستطع أن تبقى بجانبه أيضا لم تكن تعرف أين تضعه في قلبها.
ظل بسام جالسا بجانبها منزعجا من سلوكه البارد في تلك اللحظة. كانت تعاني من حمى شديدة مما تسبب ليس فقط في إضعاف حالتها العقلية بل وجسدها بالكامل لكنه عاملها على هذا النحو. من الواضح أنها ستتأذى أكثر.
راقب بسام دموعها وهي تسقط على البطانية. وعندما التقط المناديل الورقية على الجانب وناولها إياها مدت سارة يدها لتأخذها ومسحت دموعها بها.
لا يزال رأسها يشعر بالدوار وحتى قلبها كان ثقيلا. لم تشعر قط بهذا الضعف من قبل مثل طفلة يجب حمايتها والعناية بها. في الوقت نفسه فإن معاملة بسام الباردة لها في وقت سابق جعلتها حزينة بشكل لا يمكن تفسيره كما لو كان يقطعها.
بسبب الدواء وارتفاع درجة حرارتها شعرت بالنعاس ببطء واستلقت على السرير. ولأن البطانية كانت رقيقة بعض الشيء فقد انكمشت على نفسها دون وعي.
وعندما شعر بسام بذلك سار إلى سرير آخر وبسط بطانية أخرى فوقها قبل أن يواسيها بلطف "اذهبي إلى النوم. سأبقى هنا معك".
"لا بأس يجب أن تعودي وتنامي." هزت سارة رأسها. لو كان هنا لكان نومها سيتأثر أكثر.
عند سماعها لهذه الكلمات لم يكن أمام بسام خيار سوى النهوض. "سأطلب من ممرضة أن تأتي لرعايتك".
بعد أن غادر ضمت سارة شفتيها الحمراوين وشعرت بالڠضب لأنها لم تقاوم في وقت سابق وشعرت بالڠضب من نفسها لأنها تغضب منه بسهولة لدرجة أن قلبها يؤلمها. لقد صډمتها. متى أصبح هذا الرجل مهما جدا بالنسبة لها هل كانت لتكون قادرة على العيش بدونه
لقد نامت سارة بلا راحة تلك الليلة. فبعد أن راودتها كوابيس متتالية شعرت بالضعف والتعب. حتى أن الممرضة شعرت بالأسف عليها فأخذت منشفة ساخنة لمسح العرق من جبينها عدة مرات. ومع بزوغ الفجر في صباح شتوي مبكر نامت سارة بعمق شديد ربما لأنها لم تحصل على قسط كاف من الراحة في الليلة السابقة.
وفي هذه الأثناء وقف بسام عند المدخل واستمع إلى الممرضة وهي تحكي له ما حدث
تم نسخ الرابط