رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 943 إلى الفصل 945 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 943
كان بسام يسمع صوت مياه شربها وفجأة شعر بجاذبية لا يمكن تفسيرها جعلت جسده يسخن.
نظر إلى الأعلى ورأى رقبتها النحيلة والشاحبة التي كانت مرتفعة قليلا..
شعرت سارة أن الرجل الذي يقف خلفها كان ينظر إليها. وبعد أن انتهت من الشرب التفتت برأسها وسألت متى سنغادر

عندما يتوقف المطر قليلا أجاب بسام.
إذا لم نغادر قريبا فسيحل الظلام وستصبح الطرق الجبلية أكثر صعوبة للقيادة. إذا كنت لا تريد القيادة دعني أقود. كانت سارة حريصة على المحاولة لأنها كانت تمتلك رخصة قيادة منذ حوالي خمس سنوات وكانت واثقة جدا.
لا. أغلق بسام الكمبيوتر المحمول الخاص به رافضا السماح لها بالقيادة.
كانت سارة منزعجة بعض الشيء. هل يشك هذا الرجل في مهاراتي في القيادة
جلس بسام في مقعد السائق من المقعد الخلفي. كان يبدو جذابا ومثيرا في معطفه الأسود وكان ينضح بالسحر الذكوري في كل حركة.
بعد أن ألقت عليه نظرة ثانية استدارت سارة لتنظر من النافذة. لم تجرؤ على إلقاء نظرة أخرى عليه وكأنها تخشى أن تقع في حبه إذا فعلت ذلك.
أدار بسام عجلة القيادة ببراعة بيديه الماهرتين. وبعد ذلك انطلقت السيارة الرياضية الكبيرة من تحت ستار المطر وتحركت على طول الطريق نحو الجبال. كان المطر ينهمر بغزارة خارج السيارة. وبينما كانت قطرات المطر الكبيرة تتساقط بغزارة على نافذة السيارة لم تستطع سارة أن تمنع نفسها من الشعور بالقلق. كان الأمر كما لو أن أنفاسها كانت مليئة برائحة الرجل بينما بقيت معه في مثل هذه المساحة الضيقة.
كان هناك صمت قصير حيث لم يتحدث أي منهما.
هل هناك أي موسيقى للاستماع إليها سألته.
لا أجابها.
ظلت سارة عاجزة عن الكلام للحظة.
هل هذا الرجل ليس لديه أي هوايات أخرى
كان بسام يقود سيارته بثبات وليس بسرعة كبيرة.
لم يكن أمام سارة خيار آخر سوى النظر إلى المطر خارج نافذة السيارة لتمضية الوقت.
فجأة ضغط بسام على الفرامل.
نظرت سارة إلى الأمام بذهول وشعرت بالذهول على الفور لبضع ثوان. وقبل أن يدركوا ذلك حدث اڼهيار طيني أمامهم منعهم من العودة إلى القاعدة. لا سبيل!
نظرت إلى الاڼهيار الطيني وهي في حالة من الذهول. لم يكن شديدا لكن الاڼهيار الطيني أدى إلى إغلاق الطريق بالكامل. حتى أن بعض الحطام تدفق على الطريق مما جعل فتح الطريق أمام حركة المرور الليلة أمرا مستحيلا.
ماذا يجب علينا أن نفعل الان التفتت سارة لتنظر إلى الرجل.
ليس لدينا خيار سوى البقاء ليلا في المدينة أجاب بسام قبل أن ينظر إلى اليسار واليمين بحثا عن مكان للعودة إلى المدينة.
تنهدت سارة قائلة أعتقد أننا لا نستطيع أن نلوم إلا حظنا السيئ على هذا. أتمنى أن يكون هناك فندق في المدينة فكرت في نفسها وهي تشاهد الرجل وهو يعود إلى المدينة.
كان هناك صمت آخر في طريق العودة. في تلك اللحظة خطرت في بال سارة فكرة مفادها أنه لا يوجد سوى شارع في وسط المدينة. هل يمكن أن يكون هناك فندق لا تخبرني أنه لا يوجد حتى فندق!
في الواقع لم يكن هناك أي فندق هنا. كان هناك فقط نزل صغير من ثلاثة طوابق وهو المكان الوحيد للإقامة في المدينة.
بعد ركن السيارة خارج النزل كان بسام أول من خرج بينما بقيت سارة في السيارة تنتظر. وبينما كانت تحدق في المطر الغزير خارج السيارة وجدت نفسها عالقة في موقف محرج للحظة. لا توجد مظلة. كيف يفترض بي أن
تم نسخ الرابط