رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 943 إلى الفصل 945 ) بقلم مجهول
المحتويات
أخرج من السيارة سأتبلل حتى الجلد بعد بضع دقائق من القيام بذلك.
وبينما كانت مترددة رأت بسام يأخذ مظلة من المقعد الخلفي قبل أن يفتحها ويسير نحوها.
عندما انفتح باب السيارة نظرت إلى الرجل الذي يحمل المظلة. وقف في وضعية مستقيمة ساحرة ومد يده نحوها.
لم تطلب منه سارة مساعدتها على الخروج من السيارة لكن السيارة الرياضية كانت مرتفعة للغاية عن الأرض. وعندما خرجت من السيارة أمسك الرجل بذراعها بشكل طبيعي لدعمها. فارتبكت وتراجعت على عجل. وعندما كانت على وشك الخروج تحت المطر سحبها بين ذراعيه بقوة كبيرة.
نظرت سارة إلى الأعلى وهي غاضبة قائلة ماذا تفعلين
وفي الثانية التالية وضع الرجل ذراعه بحنان حول كتفيها وأخذها إلى النزل.
قبل أن تستعيد سارة وعيها أغلق بسام المظلة وتوجه نحو المنضدة. وقال لصاحبة المنزل احصلي لنا على غرفة من فضلك.
آسفة سيدتي لكن لا توجد غرفة متاحة ناهيك عن اثنتين ردت صاحبة المنزل. أوضحت وهي تتنهد الكثير من الذين يجمعون الأعشاب في الجبال يقيمون هنا بسبب هطول الأمطار الغزيرة لذا فإن جميع غرفنا مشغولة اليوم.
أصبح ذهن سارة فارغا لبضع ثوان. هل لم يعد هناك مكان متاح ماذا يجب أن نفعل إذن
ممهم. أومأ بسام برأسه.
اندهشت سارة واستدارت على الفور لتنظر إليه. هل لديك غرفة هنا لماذا تطلب غرفتين إذن يمكنكما البقاء معا في غرفته اقترحت صاحبة المنزل بصراحة.
احمر وجه سارة على الفور. ولوحت بيدها بسرعة ونفت لا لقد أخطأت في فهم الأمر سيدتي. نحن لسنا زوجين.
حتى لو لم يكونا زوجين بعد فهما بالتأكيد يريان بعضهما البعض. ردت بابتسامة إنكما تشكلان ثنائيا رائعا.
هذا الرجل وسيم جدا وأنت جميلة جدا
شعرت سارة بالمرارة في أعماقها ولم ترغب في الجدال مع صاحبة المنزل بعد الان. قالت لبسام لنعد إلى غرفتك.
شعرت سارة بالانزعاج وحاولت جاهدة التحرر من قبضته. لا تمسك بيدي. أستطيع السير بمفردي.
ثم تركها بسام.
صعدا إلى آخر غرفة في الطابق الثالث قبل أن يفتحا الباب. كانت الغرفة رثة للغاية ولا يوجد بها أي أثر للحداثة حتى ديكورها كان على طراز التسعينيات. لكن في هذه اللحظة لم تكن سارة قادرة على أن تكون انتقائية بشأن أي شيء. كان المكان جيدا بما يكفي بالنسبة لهما ليحظيا بالحماية من المطر.
في تلك اللحظة شعرت بوجود قوي خلفها. وعندما استدارت رأت أن بسام كان يقف على بعد خطوة واحدة منها. فتراجعت غريزيا لتجد نفسها بلا مكان تلجأ إليه لأنها كانت تقف أمام النافذة في المقام الأول. وبدلا من ذلك فوجئت عندما ارتطمت كعبها بالحائط.
هل أنت خائڤة مني لهذه الدرجة سأل بسام بهدوء بينما كانت عيناه مثبتتين على تعبير وجهها.
لم تكن سارة خائڤة منه لكنها أرادت أن تبقي مسافة بينها وبينه في كل الأوقات. كان الأمر
متابعة القراءة