رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 943 إلى الفصل 945 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

كانت تفوح منه. فكرت أن هذا المعطف ربما يكون له.
كان الظلام قد بدأ يسدل ستاره لكن المطر كان لا يزال يهطل بغزارة دون أي علامات على توقفه. وفجأة أطلقت معدة سارة هديرا في الغرفة الهادئة مما دفعها إلى التصفيق بيدها على معدتها من الحرج. كانت جائعة لكنها لم تستطع تناول سوى الطعام السائل بعد أن أصيبت للتو بحمى شديدة. ولهذا السبب لم تأكل كثيرا منذ هذا الصباح.
دعيني آخذك إلى مكان ما للحصول على شيء لتأكليه قال لها بسام.
أومأت سارة بعينيها وقالت هل يوجد مكان لتناول الطعام هنا
لقد تناول بسام الطعام في مطعم مزرعة على مدار الأيام القليلة الماضية وكان الطعام هناك لذيذا جدا. أومأ برأسه وقال تعال معي.
الفصل 977 945
خلعت سارة معطفه العسكري لأنه سيكون من غير الملائم لها ارتدائه أثناء الخروج. نظرت إلى المطر خارج النافذة وشعرت بالانزعاج بشكل لا يمكن تفسيره. لو لم يكن ممطرا نزل الاثنان إلى مدخل الطابق الأول. فتح بسام المظلة ومد يده نحوها لكنها لم تسمح له بأخذها من يدها. بدلا من ذلك خطت تحت المظلة.
في اللحظة التالية ومع ذلك امتدت ذراع عضلية ولفت حول خصرها بشكل متسلط.
لا تفعل هذا... توسلت سارة على الفور.
الټفت بسام لينظر إليها وقال إذا تبللت فلن يكون لديك ملابس لتغييرها.
شعرت سارة بالعجز على الفور. في الواقع إذا تبللت تحت المطر فسوف تواجه وقتا عصيبا الليلة. وبالتالي لم يكن أمامها خيار سوى تحمل ذراعه حول خصرها ومتابعته نحو الشارع المقابل لهما.
كان المطعم هو المطعم الوحيد في المدينة الذي كان لا يزال مفتوحا للعمل ليلا. كان يقع في أعماق الجبال حيث كانت الموارد محدودة وكان الناس مجتهدين وبسطاء بشكل لا يصدق.
في اللحظة التي دخلت فيها المطعم سحبت سارة يدها الكبيرة بعيدا عن خصرها. في هذه اللحظة كان هناك العديد من الطاولات المليئة بالزبائن يتناولون الطعام في المطعم. عندما رآها بعض الرجال انفتحت أفواههم مندهشين وكأنهم رأوا جنية تنزل إلى الأرض.
تحت ضوء المصباح المتوهج قامت سارة بتمشيط شعرها الكثيف الذي يصل إلى خصرها بأصابعها كاشفة عن وجه جميل بملامح دقيقة وساحرة. بدت واثقة وجميلة بشكل متألق في معطفها الأنيق المزود بأزرار من اللؤلؤ مما ساعدها على الظهور بمظهر مذهل مثل نجمة سينمائية.
لقد رأها جميع الرجال في المطعم للوهلة الأولى لكنهم لم يلاحظوا الشكل الطويل الذي يغلق المظلة خلفها. كانت أعينهم ثابتة عليها مع إظهار البعض لمحة من المرح الفاحش.
في تلك اللحظة وضع الرجل الذي كان خلف سارة مظلته جانبا. ووضع ذراعه بشكل طبيعي حول كتفيها وبدا طويل القامة ومهيبا ووسيما بشكل غير عادي.
لاحظ بسام تلك العيون التي كانت تحدق في سارة في لمحة بصر. وفي لحظة ألقى نظرة تحذيرية على كل من الرجال الذين كانوا يحدقون فيها دون تحفظ.
بعد ذلك شعر هؤلاء الرجال على الفور بوجود قمع ساحق كان الرجل الواقف خلف السيدة الجميلة ينبعث منه هالة خطېرة أصابت قلوبهم جميعا بالرعشة. ونتيجة لذلك خفضوا رؤوسهم على الفور واستمروا في الأكل.
قاد بسام سارة إلى طاولة فارغة حيث جلست بينما شرع في طلب الطعام. ولأنها كانت تعيش حياة مترفة منذ ولادتها لم تأت قط إلى مطعم ريفي كهذا من قبل لذا شعرت بعدم الارتياح بشكل خاص.
ومن ناحية أخرى لم يستطع بعض الرجال إلا أن ينظروا إليها من أعلى إلى أسفل سرا.
دون قصد التقت سارة بعيني رجل ملتح. وعندما رأت الرجل يحدق فيها بثبات
سارعت إلى تجنب نظراته فهي لم تكن معتادة على أن ينظر إليها أحد بهذه الطريقة.
في تلك اللحظة عاد بسام إلى مقعده حاملا في يديه كوبين مغسولين ثم رفع إبريق الشاي وسكب لها كوبا من الشاي.
أخذت كوب الشاي منه واستنشقت منه رائحة الشاي المنعشة. يبدو أن هناك وفرة من المنتجات في الجبال.
حتى الشاي العادي له رائحة لطيفة للغاية. كانت تشعر بالبرد في كل مكان لذا شعرت بالدفء حقا عندما احتست كوبا من الشاي الساخن. لم تستطع إلا أن تمسك بفنجان الشاي بكلتا يديها وتنهي احتساء الشاي في رشفات بينما كان لا يزال ساخنا.
كان الرجل الجالس أمامها ينظر إليها باهتمام شديد حيث كانت عيناه الواسعتان تحت رموشه الكثيفة تعكسان مدى جمالها أثناء شرب الشاي.
ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل وهذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.ayam.news/category/7242
اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. هنزل ليكم 30 فصل كمان هديه من عندي، شير لحسابي والرواية.

ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكرا

تم نسخ الرابط