رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 943 إلى الفصل 945 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

كما لو أنها لن تتمكن من مواجهة امال بضمير مرتاح إلا من خلال القيام بذلك.
أنا لست خائڤة منك. فقط لا أريد أن أقترب منك كثيرا. رفعت ذقنها قليلا بتعبير عنيد إلى حد ما على وجهها بحجم راحة اليد.
فجأة انحنى بسام نحوها.
الفصل 976 944
بدأت عينا سارة في الاتساع قليلا. ماذا يفعل هذا الرجل لا تخبريني أنه يريد استغلال الموقف ليفعل بي شيئا
ماذا تفعلين سرعان ما أدارت وجهها بعيدا حيث أصبح تنفسها غير منتظم.
أراد بسام في البداية أن يختبر رد فعلها. وعندما رأى كيف أدارت وجهها بعيدا في اشمئزاز استقام وأشار إلى السرير قائلا تنامين على السرير. وسأنام في السيارة.
لقد أصاب سارة الذهول لبضع ثوان. وعلى الفور شعرت بالخجل من الطريقة التي تعاملت بها معه للتو. عضت شفتيها وقالت الجو بارد للغاية في السيارة.
لماذا لا تبقى في الغرفة بدلا من ذلك كانت ليلة شتوية حيث يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى ست درجات مئوية.
علاوة على ذلك مع هطول الأمطار اليوم ستنخفض درجة الحرارة بالتأكيد أكثر. هل أنت متأكد من ذلك سأل الرجل بصوت أجش.
عضت سارة على شفتها الحمراء وأجابت يمكنك البقاء هنا طالما أنك لن تتعرف علي كثيرا.
يمكنك أن تثق بي وعد بسام بصوت عميق.
كما وثقت سارة بشخصيته ولهذا السبب طلبت منه البقاء. وإلى جانب ذلك كان الموقف في الوقت الحالي صعبا للغاية بالنسبة له. ورغم أنها شعرت بالذنب تجاه امال إلا أنها لم تستطع طرد الرجل من الغرفة وتركه يتجمد في السيارة طوال الليل.
عندما رأت جهاز التحكم عن بعد الخاص بمكيف الهواء لم تستطع إلا الضغط على الأزرار الموجودة على جهاز التحكم عن بعد عدة مرات فقط لتجد أن مكيف الهواء لا يستجيب بغض النظر عن كيفية ضغطها على الأزرار. لا تخبرني أنه معطل. أطلقت تأوها من الانزعاج وهي تقف تحت مكيف الهواء.
لقد كسرت قال لها بسام بشكل إيجابي وذراعيه مطويتان.
كيف سنقضي الليل في هذا الجو البارد أنا لست ملفوفة أو شيء من هذا القبيل. تأوهت سارة. في هذه اللحظة كانت يداها وقدميها باردة مثل الجليد لدرجة أنها اضطرت إلى فرك يديها معا لتدفئة نفسها قليلا. لا يوجد مكيف هواء الان كيف سأنجو من الليل إذن
لاحظ بسام أن وجهها أصبح شاحبا من شدة البرد. كانت ملابسها تبدو جيدة من الخارج فقط لكنها لم تكن قادرة على تدفئتها.
من ناحية أخرى كان لا يزال يرتدي معطفا عسكريا في السيارة. وقف ودفع الباب مفتوحا وخرج.
راقبت سارة الباب وهو يغلق. ولأنها لم تكن تعرف إلى أين كان الرجل ذاهبا لم يكن بوسعها سوى الجلوس على السرير وهي تفكر في ما يجب أن تفعله بعد ذلك. تساءلت عن موعد إزالة الاڼهيار الطيني رغم أنها كانت تأمل أن يتم إزالته في أقرب وقت ممكن لأنها لا تريد البقاء معه لفترة طويلة.
في تلك اللحظة بالذات كانت خائڤة منه إلى حد ما. كانت تخشى أن تكون إرادتها ليست قوية بما يكفي وأنها لا تستطيع مقاومة سحره وأنها ستجد نفسها منجذبة إليه دون قصد وأنها ستفعل شيئا يجعلها تشعر بالذنب تجاه امال.
وفي تلك اللحظة سمعت صوت الباب يدفع من الخارج.
دخل بسام وهو يرتدي معطفا عسكريا ثقيلا معلقا على معصمه. دون أن يقول كلمة ألقى المعطف حول كتفيها بينما كانت جالسة على السرير.
حدقت سارة فيه مذهولة. هل ذهب ليحضر لي المعطف قالت شكرا لك. كانت بحاجة إلى المعطف رغم أن رائحته
تم نسخ الرابط