رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1234 إلى الفصل 1236 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1234
حتى سما التي جلست أمام نديم وليلى شعرت بقلبها يقفز إلى حلقها عندما سمعت تعليق نديم. هل كان يخطط للاعتراف لليلى أمام والديها
ليلى ربما كنت عديمة القيمة بالنسبة لرجل لم يقدرك ولم يعتز بك. لذا من الآن فصاعدا سأعتني بك وأحبك لبقية حياتك.

كانت ليلى تستمتع بقطعة من الطعام عندما سمعت تصريح نديم. كانت في حالة ذهول لدرجة أنها نسيت أن تمضغ لبرهة من الوقت وهي تحدق في نديم الذي كان يبتسم بلطف شديد. هل كان يقول الحقيقة أم يجعل خداعهم يبدو أكثر قابلية للتصديق
يجب أن تعترف بأن نديم كان ممثلا موهوبا بالفطرة حتى أن جميل كان ينبغي أن يمنح نديم جائزة أفضل ممثل.
لكن يبدو أن هذا مستحيل. ففي النهاية كانت هي من ابتكرت فكرة أن يكون صديقها المزيف.
بشكل غير متوقع دخل نديم في الشخصية على محمل الجد لدرجة أنها لم تعرف كيف ترد عليه.
ولكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها وابتسمت بلطف. حقا
لامس نديم طرف أنفها بأصبعه برفق وقال بالطبع! هل تعتقدين أنني أخدعك
ضحكت ليلى وفكرت. بالطبع أنت كذلك! كل هذا مزيف منذ البداية!
ومع ذلك شعر كل الحاضرين أن اعتراف نديم كان صادقا. حتى أن نديم سخر من غسان ووصفها بأنها الرجل الذي لا يقدر ليلى ويعتبرها عديمة القيمة.
كانت سما غيورة للغاية لدرجة أنها بالكاد تمكنت من التمسك باعصابها وفي الوقت نفسه توصلت على الفور إلى استنتاج حاسم. يجب أن تدمر سعادة ليلى وتسرق نديم منها. حتى لو لم تتمكن من الفوز بقلب نديم في النهاية فإنها ستدمر بالتأكيد فرص ليلى في أن تكون مع رجل مثله.
أوه! بالمناسبة لقد ألغيت الخطوبة اليوم ولكن اليوم هو يوم خطوبة سما أيضا! لذا لن أخطف الأضواء. أبي وأمي والسيد والسيدة مطر أرجوكم أن تستضيفوا حفل خطوبتهم! بدا الأمر وكأن ليلى أدركت أخيرا أنها كانت تسرق الأضواء.
أومأت ماجي برأسها عندما سمعت تذكيرها وقالت حسنا! لقد نسينا هذا الأمر تقريبا. لذا سما وغسان...
أبي أمي لقد أخطأتم الفهم. ليس لدي أي نية للارتباط بغسان حاليا قالت سما وهي تخفض قدمها.
وفي الوقت نفسه كانت تحدق بنظرات حادة في ليلى.
كان من الطبيعي أن تلتقط ليلى ڠضب سما. ومع ذلك بالنظر إلى الموقف ابتسمت فقط بسخرية ووجهت انتباهها إلى غسان لا بد أنك مسؤول عن أختي.
شعر غسان بالحزن بعض الشيء. كانت سما حنونة للغاية معه قبل هذا ولكن لماذا غيرت رأيها فجأة ورفضت الزواج
هل كانت كل جهوده في الأشهر الستة الماضية بلا جدوى
ليلى توقفي عن التدخل في أمور ليست من شأنك. غسان وأنا مجرد صديقين. من الواضح أنك أسأت فهم الأمور
واصلت سما كذبتها السافرة. فبعد أن ركزت أنظارها على نديم لم يعد هناك أي مجال للاعتراف بأنها على علاقة بغسان.
كانت ليلى تعرف شخصية سما جيدا. كانت تعلم أن سما تريد التخلص من غسان وسړقة نديم.
ومع ذلك فإنها لن تعطي لها مثل هذه الفرصة.
سما أنا أختك لذا بالطبع علي أن أهتم بشؤونك. لقد قمتما بإقامة علاقة معا لذا فمن الصواب بالنسبة لي أن أضمن زواجه منك! قالت ليلى بحزم.
توترت أعصاب سما عندما احمر وجهها من الڠضب. شعرت بالارتباك عندما كشفت ليلى بصراحة أنها اقامت علاقة مع غسان أمام نديم. نظرت إلى نديم لتلاحظ تعبير وجهه لكنه كان يشرب الماء ولم يبدو أنه ينتبه إلى الكلام.
لا تكن سخيفا.
تم نسخ الرابط