رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1234 إلى الفصل 1236 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أن تتمكن من رؤية نهاية مخفية!
سما أنا آسف! أنا آسف جدا! كل هذا خطئي! من فضلك عودي لي. أنا أحبك! اجتاح طوفان من المشاعر المعقدة قلب غسان في هذه اللحظة. لم يكن منزعجا حقا من رغبة سما في إنهاء الأمور معه لكن الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها أن يصبح صهر سليم هي الزواج من سما.
لم يكن بوسعه أن يقف مكتوف الأيدي ويشاهد ثروة عائلة العاصي تفلت من بين يديه. لذلك يجب عليه أن يمسك بها بكل قوته وأن يخطبها مهما كان متواضعا للغاية في الوقت الحالي.
اتركني وشأني! غسان أنا أحذرك! لقد انتهينا! لقد انتهيت من مواعدتك! إنه ليس من شأني أن تحبيني لكنني لم أعد أحبك! سحبت سما يدها إلى الخلف وهي تصرخ بتلك الكلمات المؤلمة.
لم يكن نديم مهتما بهذا النوع من الدراما لكنه وجد أن ليلى كانت تراقبهم باستمتاع لا يستطيع فهمه. لذا أجبر نفسه على التحلي بالصبر أثناء مرافقتها.
أخيرا وصلت سما وغسان إلى الطريق الرئيسي. أرادت سما عبور الشارع إلى الجانب الآخر من المجمع التجاري لكن غسان استمرت في سحب يدها ورفضت تركها.
أخيرا بعد أن سئمت من هذه المهزلة أظهرت سما مهارة لا تصدق وهي ترتدي حذاء بكعب عال أثناء ركضها عبر الشارع في الثواني القليلة الأخيرة من الإشارة الخضراء. غسان التي لم تلاحظ حتى أن الإشارة الخضراء تحولت إلى اللون الأحمر طاردت سما بيأس.
وبمجرد أن خطا خطوة اندفعت سيارة كانت تنتظر إشارة المرور الخضراء وصډمته. ولحسن الحظ ضغط السائق على المكابح في الوقت المناسب وتوقفت السيارة على بعد أقل من نصف متر من غسان. ومع ذلك أغمي على غسان بسبب الخۏف من الاقتراب من المۏت.
لم تكن ليلى تتوقع وهي تشاهد الدراما أن تشهد حاډث سيارة. لم يهم مدى كرهها لغسان فقد كانت حياة أحدهم على المحك. لذلك اندفعت إلى الأمام وهرعت نحوه وتبعها نديم الذي كان خلفها.
من ناحية أخرى سما التي كانت عازمة على ترك غسان في الغبار لم تنظر إلى الوراء على الإطلاق عندما اختفت في الحشد.
ومن ثم لم تكن لديها أي فكرة أن غسان كاد أن يفقد حياته من أجل مطاردتها.
غسان. سارعت ليلى إلى القرفصاء لدعم جسد غسان. ثم قبل ثانية من فقدانه للوعي شعر غسان بأنه محتضن في حضڼ دافئ. ربتت يد ناعمة على وجهه وصوت قلق أشار إليه بالعودة إلى أرض الأحياء.
الفصل القادم قريبا...
الفصل 1236
غسان استيقظ! هل أنت بخير
استعاد غسان وعيه أخيرا لكنه كان لا يزال في حالة ذعر وصدمة واضحة. وكان أول ما رآه هو وجه ليلى.
ثم فجأة عانق ليلى وبكى كطفل.
ليلى...
لقد صدمت ليلى من رد فعله. ومع ذلك فقد تصورت أن غسان كان مړعوپا فقط بسبب التحول الكئيب للأحداث لذا قامت بتربيت ظهره برفق وواسته حسنا اهدأ. أنت بخير.
في هذه اللحظة أمسكت يد فجأة بغسان وسحبته بوقاحة من الأرض إلى جانب الطريق ليجلس. كان هذا نديم.
بعد أن أزال غسان من ليلى وأجبره على النزول حتى أنه نفض الغبار عن يديه باشمئزاز.
تحت مصباح الشارع رأوا أن وجه غسان ويديه مصاپان بچروح. كان يبدو بائسا وبائسا للغاية.
أنا آسفة! أنا آسفة جدا سيدي! هل أنت بخير اندفعت السائقة ووجهها شاحب من الخۏف. في وقت سابق تجاوز رجل إشارة حمراء فجأة واندفع إلى الشارع بمجرد أن غيرت تروسها للقيادة. لحسن الحظ تمكنت من الضغط على المكابح في الوقت المناسب وإلا لقټلت أحد المشاة الليلة.
أمسك
تم نسخ الرابط