رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1237 إلى الفصل 1239 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أنها كانت السبب وكانت الضحېة بجوارها فقد حاولت جاهدة ألا تضحك وهي تعيد المشهد مرارا وتكرارا في ذهنها. ومع ذلك فإن كتفيها المرتعشين والطريقة التي تجنبت بها النظر إليه خانت أفكارها.
نظر إليها نديم بنظرة غريبة وقال فقط اضحكي.
هاها! عندما سمعت موافقته توقفت على الفور عن كبت ضحكها وضحكت حتى سقطت على ركبتيها.
عندما خرجا من المطعم لم تلاحظ ليلى التي كانت تضحك بشدة حتى بدأت تلهث أن نديم توقف في مساره. وبالتالي اصطدمت مباشرة بظهره.
آآآه! إنه يؤلمني... فركت ليلى أنفها المحترق بأسف.
بدا الأمر وكأن ليلى تعاني من مشكلة الضحك لأنها لم تستطع إيقافه مهما حاولت. عندما استدار نديم وحدق فيها نظرت إلى أعلى واڼفجرت جولة أخرى من الضحك من شفتيها عندما رأت وجهه الجاد.
يا إلهي ما الذي حدث لي! شعرت أنها لا تستطيع التوقف عن الضحك طالما نظرت إليه. الليلة.
من ناحية أخرى لم يجد نديم الأمر مضحكا على الإطلاق. بل شعر بالحرج عندما استمرت ليلى في الضحك. وشعر وكأنها تسخر منه بدلا من الإعجاب بروح الدعابة لديه.
ليلى... نادى بصوت منخفض ومهدد.
نظرت ليلى إليه. ثم فجأة احتضنت وجهها راحتا يد كبيرتان. وقبل أن تتمكن من استيعاب ما كان يحدث أغمض نديم عينيه وقربها منه.
لقد فاجأها فعله لدرجة أنها توقفت عن الضحك تماما. بل كانت مضطربة للغاية لدرجة أن عقلها أصبح فارغا من الذعر.
وفي بعد لحظات أطلق نديم سراحها بتنهيدة خفيفة. نظر إليها وسألها بصوت أجش هل أكلت القطة لسانك
بدا ما فعله وكأنها طريقة فعالة لإسكات ضحكها. رمشت ليلى وعضت شفتيها ونظرت إليه في حيرة. كانت الدموع في زوايا عينيها تبدو وكأنها ماسات تزين زاوية عينيها. بدت شهية بشكل خاص.
الفصل 1238
انبهر نديم بجمال ليلى وشعر أنه لم يكتفي منها. لذا مد ذراعه لاحتضانها ولكن هذه المرة رد فعل ليلى كان سريع وأخذت خطوة إلى الوراء ودفعته بعيدا.
لا توقف... لا يمكنك أن تفعل بي ما تريد. إذا قبلتني مرة أخرى يجب أن تكون حبيبي. كانت ليلى حكيمة فيما يتعلق بحياتها العاطفية. لذلك نادرا ما كانت تمسك بيد غسان عندما كانا يتوعدان.
شخر نديم لأنه شعر أنها تتجاهله. هل تعتقد أنني لا أريد مواعدتك
هل تريد مواعدتي أضاءت عيون ليلى بسرور.
ضيق نديم عينيه وهو يرد بالإيجاب بالطبع.
هذه المرة جاء دور ليلى لتصاب بالصدمة. لقد كانت دائما متزنة نسبيا بالنسبة للعلاقات لذا عضت شفتيها وتمتمت انتظر... امنحني بعض الوقت للتفكير في الأمر حسنا
لم تكن تعرف الكثير عن عائلة نديم بخلاف حقيقة أنهم كانوا أثرياء للغاية. لم تكن هي ونديم من نفس المكانة الاجتماعية وكان بعيدا جدا عن مستواها.
لقد أصاب نديم الذهول من سؤالها. ما الذي كان عليه أن يفكر فيه هل لم يكن جيدا بما يكفي بالنسبة لها
سأمنحك ثلاثة أيام للتفكير في الأمر. ثم عندما يحين الوقت سنخرج في موعد.
ماذا لو كنت بحاجة إلى مزيد من الوقت رمشت ليلى وسألت وهي تكافح من أجل إيجاد طريقة لنفسها.
وبينما كان نديم يسير نحو سيارته أعلن لا يمكنك الهروب مني مهما كلف الأمر.
شعرت ليلى وكأنها أرنب أصبح هدفا للذئب الكبير الشرير نديم.
وبينما كانت تحاول استيعاب ما كان يحدث استعادت وعيها أخيرا وابتسمت على شفتيها. لقد قبلت التحدي!
أشرقت عيناها الصافيتان بترقب لرحلة جديدة تنتظرها.
إذا نجحت فستصبح السيدة منصور. وإذا فشلت فستعود إلى كونها الآنسة العاصي. ويبدو أنها لن تتكبد أي خسارة في كلتا الحالتين.
في طريق العودة إلى المنزل رن هاتف ليلى. عبست
تم نسخ الرابط