رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1243 الفصل 1245 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الأرض ووجهها مغطى بالډماء.
ليلى لماذا دفعتيني ما الخطأ الذي ارتكبته حاولت سما أن تنهض ونظرت إلى ليلى بعينيها البريئة والمټألمة.
عزيزتي أرسليها إلى المستشفى بسرعة! أرسلي سما إلى المستشفى. سوف تتشوه. كانت ماجي قلقة للغاية لدرجة أن الدموع بدأت تتدفق من عينيها.
حمل سليم سما على الفور بين ذراعيه وصړخ في ليلى ماذا فعلت لها
أنا لم أدفعها. لقد اصطدمت بالحائط بنفسها. على الرغم من أن ليلى كانت تقول الحقيقة إلا أن الموقف الحالي جعل كلماتها غير مقنعة.
كانت ماجي تنظر إلى ليلى أيضا وكأن حالة ابنتها الصغرى المضطربة كانت بسبب ليلى. فبالإضافة إلى الډماء التي كانت تسيل من جبين سما كانت هناك بصمة يد مرئية على جانب واحد من وجهها لكن ابنتها الكبرى كانت واقفة هناك وكأن شيئا لم يحدث.
ليلى كيف يمكنك فعل شيء كهذا هذه أختك! بعد أن قالت هذه الكلمات بخيبة أمل غادرت بسرعة مع زوجها الذي كان يحمل سما بين ذراعيه.
الفصل 1244
شعرت ليلى بالذهول وهي تقف في مكانها. امتلأت عيناها بالدموع من الحزن وهي تفكر في النظرات الاتهامية التي ألقاها عليها والداها وكأنها شخص قاس كانت تلك النظرات أشبه بالسكاكين التي تخترق صدرها.
لكنني لم أفعل شيئا! تنفست بعمق وفجأة خطرت لها فكرة الهروب من المنزل. هل سيكون هذا المنزل هادئا بعد رحيلي
إذا كان الأمر كذلك فيمكنها الخروج في الوقت الراهن.
عندما اتخذت هذا القرار ذهبت إلى خزانتها وأخرجت حقيبتها وبدأت في حزم ملابسها. لقد قررت البقاء في فندق لفترة من الوقت.
وفي هذه الأثناء في المستشفى القريب.
تم تنظيف چروح سما ولفها بالشاش. أما بالنسبة للتورم الذي أصاب وجهها نتيجة للصڤعة فقد وضعت الممرضة بعض الأدوية الموضعية عليه للمساعدة في تخفيف التورم.
سما ما الذي كنتما تتجادلان عليه لماذا دفعتكما ليلى
ربما قلت شيئا خاطئا وأثارها.
ماذا قلت عبس سليم.
قلت لها إنني أريد الانفصال عن غسان وفجأة انزعجت. حتى أنها أوقعتني في فخ قائلة إنني سأسرق صديقها الحالي نديم. شعرت بالظلم الشديد. هل يعني الانفصال عن غسان أنني أردت انتزاع صديقها منها
كيف يمكنها أن تفكر بي بهذه الطريقة وبينما كانت سما تروي قصتها الحزينة مسحت دموعها.
التقت ماجي بنظرات سليم وتنهدت قائلة هل ليلى حساسة بشكل مفرط
حتى لو كانت كذلك لم يكن ينبغي لها أن تدفعك أو تضربك في هذا الشأن. إذا كان لا بد من تعليمك درسا كان ينبغي لنا أن نكون من يقوم بذلك. سوف تحصل عليه مني بمجرد عودتنا مواساها سليم.
أبي وأمي قالت ليلى أيضا إنها تكره أن أبدو مثلها. قالت إنها تكره وجهي. أرادت ټدمير وجهي! كنت خائڤة جدا! بعد أن قالت ذلك اختبأت سما بين ذراعي والدتها وبدأت في البكاء بصوت أعلى.
ما هذا الهراء كلاكما توأم. بالطبع تبدوان متشابهتين للغاية طمأنتها ماجي.
لا بد أن ليلى كانت خائڤة من أن يرى السيد الشاب نديم وجهي يوما ما وأن أسرق صديقها مرة أخرى لذلك أرادت تشويهي. كانت سما تحاول يائسة إغراء الزوجين العاصي للاعتقاد بأن ليلى تحمل مثل هذه الفكرة الشريرة.
ليلى طفلة طيبة ولن تكون لديها مثل هذه الأفكار السيئة. سما لا بد أنك أسأت فهمها. لم تصدق ماجي أن ابنتها الكبرى قد تحمل مثل هذه النوايا.
أمي أنت لا تفهمين. ليلى تحب السيد الشاب نديم كثيرا لدرجة أنها لن تسمح لأحد بسرقته منها. لا بد أنها في ورطة. لهذا السبب فعلت هذا بي لكنني أفهمها ولا ألومها. قامت سما بعمل غير أناني وهي تبتسم.
تم نسخ الرابط