رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1255 إلى الفصل 1257 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

براحة أكبر من ذي قبل.
ابتسمت سما من مكان جلوسها على الأريكة قائلة "ليلى لقد عدت!". كان تعبير وجهها بريئا للغاية كان الأمر وكأن الصوت القاسې والمزعج الذي سمعته في وقت سابق لم يصدر منها.
ثم انتقلت نظرتها إلى نديم وحيته بأدب قائلة "صباح الخير سيد منصور".
ألقى نديم نظرة على سما التي بدت مشابهة جدا لليلي في المظهر. وعلى الرغم من التشابه الكبير بينهما إلا أن سما أعطته شعورا بأنها كائن خبيث ولا ينبغي أبدا إظهاره للعالم. من ناحية أخرى كانت ليلى تنضح بهالة من الأناقة الراقية.
لقد علمت ليلى منذ فترة طويلة أن سما تتمتع بمهارات تمثيلية رائعة. لذا رفعت رأسها ونظرت إلى سما. "سما من فضلك لا تتهمي أحدا كڈبا قبل أن نحقق في هذه الحاډثة بدقة."
"ليلى لم أتهمها زورا. صحيح أنها دخلت غرفتك الليلة الماضية. بعد دخولها غرفتك تذكرت المجوهرات التي تركتها على الأريكة لذا ذهبت للتحقق من المجوهرات فقط لأكتشف أن أحد الصناديق قد اختفى."
أوضحت سما بنظرة قلق على وجهها. لم تتخيل أبدا أن نديم سيأتي لذلك لم يكن أمامها خيار سوى تغيير استراتيجيتها والتظاهر بأنها تعرضت للظلم أيضا.
لا داعي للقول إنها غيرت تكتيكاتها أيضا وتابعت "ليلى لا أفهم. إذا لم تكن لديك مشاعر تجاه غسان فلماذا قبلت الزهور والمجوهرات منه الليلة الماضية إذا كنت قد رفضت هداياه في المقام الأول فلم تكن تحدث هذه الحاډثة أبدا".
كانت هذه الكلمات موجهة خصيصا إلى نديم. وبالفعل ألقى نظرة على ليلى بعينين ضيقتين. لم تذكر أن المجوهرات المفقودة أعطاها لها غسان بالأمس أثناء رحلتهما إلى هنا.
التقت عينا ليلى بعينيه وأوضحت "لا تفهمني خطأ. أراد غسان ببساطة أن يشكرني بالأمس لإنقاذه في حاډث المرور الذي وقع في اليوم الآخر. لم أكن أرغب في قبول المجوهرات لكنه غادر على الفور بعد تسليم الهدايا لذا لم يكن لدي وقت لإعادتها إليه".
لم ترغب سما في أن يتم توضيح سوء التفاهم بهذه السرعة لذا تظاهرت بطرح سؤال في ارتباك بريء.
"ليلى ألم يدخل غسان غرفتك ويبقى هناك لفترة من الوقت"
حدقت ليلى في سما محذرة "لا تتحدثي بالهراء".
أمسكت سما برأسها على الفور وكأنها كانت خائڤة للغاية. "ليلى كنت أقول الحقيقة فقط! من فضلك لا تضربيني!"
أولئك الذين لم يكونوا على دراية أفضل قد يعتقدوا أن سما كانت تتعرض للضړب كثيرا في المنزل عندما رأوا تصرفاتها!
اضطرت ليلى إلى أن تكون في الزاوية ثم التفتت لتنظر إلى نديم. "لا يوجد شيء بيني وبين غسان".
ارتفعت زوايا فم نديم في ابتسامة. "أنا أصدقك."
كانت تلك الكلمات الثلاث البسيطة مليئة بالثقة فيها.
امتلأ قلبها بشعور من الحلاوة عند سماع تلك الكلمات. ولولا التوقيت والمناسبة الخاطئين لكانت قد احتضنته بقوة لتظهر له أنها تستحق ثقته.
تومض مشاعر الغيرة القوية في عيني سما. كيف يمكن أن يحدث هذا! كيف لا يشعر نديم بأدنى تلميح للغيرة! ماذا فعلت حتى يحبها ويثق بها إلى هذا الحد!
"ليلى أعتقد أيضا أنه لم يحدث شيء بينك وبين غسان. ومع ذلك لا يزال يتعين علينا العثور على المجوهرات في أقرب وقت ممكن حتى تتمكني من إعادتها إليه جميعا!" أثارت الموضوع الحساس مرة أخرى ووجهت المحادثة نحو كريمة بدلا من ذلك.
"سيدتي ليلى لم أسرق أي شيء حقا! أرجوك صدقيني! لقد قمت ببساطة بتخزين ملابسك في خزانة الملابس بالأمس! غادرت الغرفة على الفور بعد تعليق الملابس في خزانة ملابسك! لم ألاحظ حتى المجوهرات على الأريكة!" كانت كريمة خائڤة
للغاية لدرجة أن روحها كانت على وشك القفز من جسدها. وهكذا بدأت في الشرح.
"أصدقك يا سيدة بسيوني. لا تقلقي. حتى لو كانت هناك قطعة مجوهرات مفقودة فأنا أعتقد أنك لم تأخذيها." خلال الجملة الأخيرة تحدثت ليلى وهي تحدق مباشرة في سما.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي 2206 وشكرا
 https://pub2206.aym.news/category/7242

تم نسخ الرابط