رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1672 إلى الفصل 1674 ) بقلم مجهول
المحتويات
ترفع شعرها الكثيف الناعم كاشفة عن جزء صغير من ملامح وجهها الجميل. ابتسامتها البريئة والجذابة كانت كالعلاج مما يجعل أي شخص ينجذب إليها. اقترب جاسر منها.
لاحظت نايا من زاوية عينيها شخصا قادما. وعندما نظرت إلى الوراء ورأت من هو ألقت على الفور لعبة القط بعيدا وجاءت نحوه بسعادة.
تومضت عيناها بخجل عندما اقتربا من بعضهما البعض أكثر. في اللحظة التالية لف الرجل ذراعيه حولها ووقربها منه.
ردت نايا بسرعة وهي تومئ برأسها حسنا! فلنطبخ معا إذن.
مواء! ركض القط الصغير الذي كان قد تجاهلته وزحف على ساق بنطال جاسر وكأنه يطلب العناق.
انحنى جاسر ورفع القطة الصغيرة بابتسامة بينما كان يداعب وجهها الممتلئ. كانت حقا لطيفة مثل صاحبتها.
كان من دواعي سرور الزوجين أن يقوما بإعداد العشاء معا. وفي المطبخ الغربي الفسيح انشغلا بإعداد شرائح اللحم لعشاء اليوم.
لم تكن نايا تعرف سوى المطبخ المتوسطي ولم تكن على دراية بشرائح اللحم لذا كان جاسر هو الطاهي الليلة. ومع ذلك فوجئت بأنه رجل متعدد المهارات ليس فقط قادرا على العمل بل وماهرا أيضا في الطهي. شاهدته وهو يشوي شرائح اللحم بحركات مماثلة لتلك التي يقوم بها الطهاة من فئة الخمس نجوم ملأت رائحة شرائح اللحم الهواء وكانت شهية بشكل لا يصدق. سألته بفضول وهي تنظر إليه هل تعلمت الطبخ من قبل
كان المساء لا يزال خارج النافذة. قال جاسر لنايا هناك مقص هناك ويمكن للمزهرية أن تحمل بعض الزهور هل يمكنك الذهاب إلى الحديقة هناك وقطع بعض الزهور قبل وضعها في المزهرية
كانت هناك أنواع مختلفة من الزهور في الحديقة الخلفية لفيلا البشير. ورغم أن الخريف كان قد حل إلا أن الزهور كانت لا تزال تتفتح بكل جمالها في الحديقة.
كانت نايا فنانة إلى حد ما لذا قامت بقطع خمسة أنواع مختلفة من الزهور ورتبتها معا في باقة رومانسية ساحرة. بدا كل شيء رائعا أثناء ترتيبها. الزهور على طاولة الطعام بينما كان الرجل يتجول في المطبخ. كان المزاج مريحا ورومانسيا وكانت هناك لمسة من الحلاوة في الهواء.
أخيرا وبينما كانت تنتهي من ترتيب الزهور كان جاسر قد انتهى
متابعة القراءة