رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1678 إلى الفصل 1680 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1678 كابوس
منذ اكتشفت سيلين أن نايا تعيش بمفردها قررت أن تجعل حياتها چحيما. بدأت بإرسال أشخاص لمضايقتها في الليل بهدف إبقاء نايا في حالة تأهب دائم مما يجعلها غير قادرة على العيش بسلام.
في النهاية لا بد أن أي شخص عاقل سيصاب بالجنون تحت هذه الضغوط. سيلين كانت على حافة الاڼهيار أيضا. مر يومان منذ إهانة شامل لها وقضت هذين اليومين في ألم وحزن مليئة بالاستياء. كانت تكره نايا فهي السبب في كل ما حدث لها وتعهدت أن تجعل حياتها أكثر بؤسا.

مع بزوغ الفجر كان جاسر قد ارتدى ملابسه الرياضية وكان ينتظر نايا في غرفة المعيشة. بدأا مؤخرا الركض معا وكان يبدو وكأن بينهما اتفاق ضمني. بالنسبة له لم يكن الركض هو المهم بل مجرد التواجد مع نايا.
عادة ما كانت تستيقظ في السابعة والنصف ولكن عندما انتظرها حتى الساعة الثامنة والنصف ولم يسمع أي حركة بدأ يشعر بالقلق. هل مرضت
في النهاية قرر أن يطرق بابها. بسرعة سمع خطوات قادمة ثم فتح الباب ليجد نايا تقف أمامه بشعرها المبعثر وجبهتها مغطاة بالعرق البارد وكان وجهها شاحبا جدا. كان من الواضح أنها لم تنم جيدا.
"ما الأمر هل حلمت بكابوس" سألها بقلق.
أومأت نايا برأسها ثم اعتذرت "نعم. لا أعتقد أنني أستطيع الركض اليوم. أحتاج للراحة قليلا. هل هذا مناسب"
مد جاسر يده ووضعها برفق على جبهتها. وبمجرد أن تأكد أنها ليست مريضة قال لها بنبرة هادئة "اذهبي واستريحي. سأعد لك بعض العصيدة."
أومأت نايا برأسها بلطف فهي لم تكن تنوي إخبار جاسر بما مرت به في الليلة الماضية لأنها كانت تشعر أنه يعاني بما فيه الكفاية من ضغوط العمل اليومية.
بعد أن عادت للنوم شعرت بنشاط وحيوية أكبر عندما استيقظت في الساعة الحادية عشرة صباحا. بعد ذلك قامت بحذف الصور من هاتفها.
في فترة ما بعد الظهر كان جاسر في طريقه إلى الشركة بينما كانت هي في المنزل تقضي وقتها في الاعتناء بالقطة والنباتات. وفي كل يوم بعد الظهر في الساعة الثالثة كان جاسر يطلب لها مجموعة مختلفة من حلويات الشاي مصحوبة بصندوق هدايا ليرضي براعم تذوقها ويمنحها مفاجأة جديدة كل يوم.
عندما جاء الليل اصطحبها لتناول العشاء في مطعم قريب. سألها جاسر بقلق "أخبريني ما الکابوس الذي حلمت به الليلة الماضية" وهو يتساءل عما كان يسبب لها القلق.
"لا شيء كنت فقط أفكر في شيء مخيف" كذبت نايا فهي لم تكن ترغب في ذكر الصور الغريبة أمامه في تلك الليلة الرومانسية.
لكن أثناء تناولها الطعام شعرت بتقلب في معدتها فغطت فمها بيدها وأصيبت بفقدان الشهية.
شعر جاسر أن هناك شيئا غير طبيعي فناولها كوبا من الماء وسألها
تم نسخ الرابط