رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1678 إلى الفصل 1680 ) بقلم مجهول
الذي كان بين ذراعيها فقد فقدت نايا شهيتها لتناول العشاء وبقيت جالسة على الأريكة في غرفة المعيشة. وفي تلك اللحظة رن هاتفها.
ارتجفت فورا من الخۏف لكنها عندما رأت أن المكالمة كانت من جاسر أطلقت تنهيدة صغيرة من الراحة وأجابت "مرحبا"
"هل أكلت"
"لا ليس لدي شهية حقا."
"سأعود مبكرا وأحضر لك بعض الطعام."
"شكرا سأنتظرك," أجابت بامتنان. "سأغلق الهاتف الآن."
بعد أن أغلقت الهاتف أدركت فجأة أن ميلك شيك قد اختفى. إذا كان قد هرب في هذه الساعة المتأخرة سيكون من الصعب العثور عليه. "ميلك شيك! إلى أين ذهبت"
بينما كانت نايا تتحدث التقطت هاتفها وسارت نحو مخرج غرفة المعيشة. لم تلاحظ أنه داخل الوسادة الخلفية مباشرة كان هناك ذيل صغير يتأرجح في الهواء. كان ميلك شيك على الأريكة طوال الوقت. "ميلك شيك لا تفر هكذا. أين أنت" صاحت نايا متجهة إلى الخارج للبحث عن قطتها.
بحثت نايا في الحديقة لفترة لكن في تلك اللحظة رن هاتفها مرة أخرى. نظرت إلى هاتفها ورأت أنه رقم غير معروف. ورغم أن الرقم كان مختلفا كانت تعرف أنه مكالمة مزحة حتى دون أن ترد.
عندما رأت ميلك شيك على الأريكة كادت أن ټنفجر في البكاء من الفرح. أخذته بين ذراعيها ولم تسمح له بالهروب مرة أخرى.
ومع ذلك استمر هاتفها في الرنين بمكالمات كلها من أرقام غير معروفة. سرعان ما تلقت أكثر من عشر مكالمات فائتة قبل أن تدرك الأمر. كان هذا الإلحاح بمثابة عڈاب لعقلها ولم يترك لها خيارا سوى إغلاق هاتفها.
على الرغم من أنها بدت بخير في ظاهر الأمر إلا أن عقلها كان في حالة فوضى تسيطر عليها ذكريات مرعبة لم تتمكن من التخلص منها. لم تستطع إلا أن تتذكر بعض الأهوال التي سمعتها وشاهدتها منذ كانت طفلة وتذكرت بوضوح عندما شهدت حاډثا مروريا في طريقها إلى المدرسة وهو الحاډث الذي لا تزال صورته تثير في نفسها شعورا بالړعب كلما فكرت فيه.
كانت غارقة في ذكرياتها غير قادرة على التخلص منها مهما حاولت. كانت حالتها العقلية تتدهور ببطء وكأنها عالقة في متاهة بلا مخرج.
بينما كانت تشعر وكأن الړعب سيستهلكها سمعت فجأة صوت سيارة فخرجت مسرعة من المدخل دون تفكير. وعندما رأت الرجل الوسيم يمشي وسط الأضواء ركضت نحوه وكأنها وجدت طوق نجاة.
كان جاسر منغمسا في التفكير في عمله عندما نظر إلى الأعلى ورأى شخصا يتلألأ في اتجاهه. ثم قفزت نايا بين ذراعيه ولفت ذراعيها حوله بقوة.
عاد جاسر لاحتضانها ومسح برفق على مؤخرة رأسها وسألها بلطف "ما الأمر"
في تلك اللحظة رن هاتفها مرة أخرى. كان من الواضح أن المخادع لم يتوقف عن الاتصال بها بعد منتصف الليل. طالما أن هاتفها مفتوح سيتواصلون معها.
ارتجفت نايا عند سماع الصوت وبينما كانت تنظر إلى هاتفها مد جاسر يده وأخذ الهاتف بيده الكبيرة وسألها "هل تريدين أن تلتقطيه"
"أحدهم يمازحني بتخويفي عبر الهاتف," ردت بصوت منخفض.
عندما سمع ذلك أجاب على المكالمة ففوجئ پصرخة مروعة من الطرف الآخر "نايا الرايس لن أتركك بسهولة. سأتحول إلى روح وأطاردك لبقية حياتك."
تحول وجه جاسر الوسيم إلى اللون الداكن وأغلق الهاتف على الفور. بينما كان على وشك إعادة هاتف نايا إليها سمع صوت إشعارات الرسائل النصية تتوالى على هاتفها.
رأت ما كان على وشك أن يفعله فأوقفته بسرعة وقالت "لا تنظر هذه كلها صور مخيفة."
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.