رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1678 إلى الفصل 1680 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

"ما الأمر هل تشعرين بالمړض"
تناولت نايا الكوب وأخذت رشفة ثم هزت رأسها وقالت "لا شيء. ربما ليس لدي شهية لأنني لم أنم جيدا الليلة الماضية".
كما توقعت لم تتمكن من إتمام تناول الطعام بعد أن نظرت إلى أطباق اللحوم فاختتمت وجبتها بالخضروات فقط.
بعد العشاء أخذها جاسر إلى منزلها حيث جلسا معا على الأريكة في غرفة المعيشة يشاهدان أفلاما وثائقية. كانت نايا تستمتع بمشاهدتها وكان جاسر كذلك. لكن في تلك اللحظة لم يكن يهتم بما يعرض على الشاشة.
نهض ليحضر كوبا من الشاي وعندما عاد جلس بجانب نايا ووضع ذراعه حول كتفيها بشكل طبيعي.
عندما شعرت بنواياه غيرت وضعها مما سمح لذراعه بالانزلاق حول خصرها. في تلك اللحظة لم يجرؤ جاسر على القيام بأي خطوة أخرى واكتفى بمشاهدتها الفيلم الوثائقي بين ذراعيه.
قبل أن يدركا ذلك كانت الساعة قد اقتربت من الحادية عشرة. تذكرت نايا أنه ما زال لديه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به في اليوم التالي فقررت ألا تشغل وقته أكثر من ذلك وقالت "لقد تأخر الوقت. فلنصعد إلى الطابق العلوي لننام!"
"حسنا." أومأ جاسر برأسه قبل أن يضيف "تعالي إلي إذا كان لديك أي كوابيس." رمشت نايا وسألت "حقا في أي وقت" "بالطبع!" انحنت شفتا جاسر في ابتسامة. لم يمانع في احتضانها أثناء نومه على الإطلاق.
الفصل 1679 لن أتركك بسهولة
بعد يوم طويل مرهق عادت نايا إلى سريرها بعد أن استحمت واستمتعت بالموسيقى المفضلة لها قبل أن تغفو تدريجيا.
وفي الساعة الثانية صباحا سمعت هاتفها يرن مجددا أثناء نومها. فتحت عينيها لترى الرقم نفسه الذي اتصل بها سابقا.
نظرت إلى الساعة ورأت أنها تشير إلى الثانية بالضبط فامتلأت بالڠضب. وعندما أدركت أن هناك من يحاول خداعها مرة أخرى تنفست بعمق وقررت أن تحذره.
رفعت سماعة الهاتف وقالت بټهديد "لا يهمني من أنت أو من أين أتيت لكن إذا استمريت في مضايقتي سأتصل بالشرطة".
استمر الصوت في الطرف الآخر وكأن الشخص يلعنها قائلا "نايا لن أتركك بسهولة. الأرواح الشريرة تحيط بك وحاصد الأرواح سيأخذك قريبا. ستموتين مۏتا فظيعا فظيعا."
وبعد لحظات سمعت صړخة شيطانية أرسلت قشعريرة في عمودها الفقري. استمرت اللعنات تتدفق من الطرف الآخر فأغلقت الهاتف وهي تلهث بحثا عن الهواء.
حاولت أن تقنع نفسها بأنها ستكون أقل خوفا إذا اعتبرت المتصل مجرد مخادع لكن مع سماع تلك الأصوات في منتصف الليل لم تستطع التخلص من شعور الړعب الذي سيطر على محيطها.
في تلك اللحظة رفرف طائر فجأة من الظلام خارج نافذتها مما جعل قلبها يقفز خوفا. بعدها مباشرة بدأ هاتفها في تلقي الرسائل النصية مجددا وعرفت ما تحتويه الرسائل دون الحاجة للنظر إليها. عندما أغمضت عينيها ظهرت الصور التي رآتها الليلة الماضية في ذهنها بشكل غير إرادي.
رن الهاتف
تم نسخ الرابط