رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1678 إلى الفصل 1680 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

مرة أخرى لكنها اختارت أن تغلقه دون النظر إليه. لم تتمكن من النوم بعد ذلك فظلت مستيقظة حتى شروق الشمس ولم تجرؤ على إغماض عينيها إلا بعد أن ظهرت أول خيوط الضوء في السماء لتنعم بنوم هادئ.
عندما دقت الساعة السابعة والنصف كان جاسر واقفا عند بابها بالفعل لكنه لم يرها تستيقظ. قرر ألا يزعجها أثناء نومها فتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية بدلا من ذلك.
استفاقت نايا في وقت لاحق من ذلك الصباح في الساعة الحادية عشرة. وعندما فتحت هاتفها وألقت نظرة على الساعة هرعت إلى الطابق السفلي على عجل معتقدة أن جاسر ربما غادر للعمل. لكن لدهشتها لم يذهب إلى العمل بل كان جالسا على الأريكة يعمل على الكمبيوتر المحمول الخاص به.
عندما سمع خطواتها على الدرج استدار ونظر إليها بقلق "استيقظت للتو هل حلمت بكابوس آخر"
أومأت نايا برأسها وبدت وكأنها خارجة عن السيطرة تماما. قام جاسر على الفور وسكب لها كوبا من الماء الدافئ فقبلته بامتنان. بينما كانت تفكر في إخباره بما حدث في الليلتين الماضيتين رن هاتفه.
عند سماع رنين هاتفه تذكرت نايا فجأة المكالمات المزعجة فأغلقت فمها بسرعة. "ألا يمكنك رفضها" بعد أن رد الشخص على الطرف الآخر استسلم قائلا "حسنا".
أغلق الهاتف وقال لها "لدي أمر يجب أن أقوم به الليلة وسأعود متأخرا. هل ستكونين بخير في المنزل وحدك"
أومأت نايا برأسها وأجابته بمرح "سأكون بخير". اقترب منها جاسر وفرك شعرها قائلا "حسنا سأحاول العودة مبكرا."
بعد مغادرة جاسر الشركة في فترة ما بعد الظهر جلست نايا على الأريكة بجوار ميلك شيك عندما رن هاتفها فجأة. نظرت إلى الرقم ولاحظت أنه غير مسجل ورغم أنه كان مختلفا ترددت قبل أن تشغل مكبر الصوت وترد على المكالمة.
"نايا... نايا..." فجأة سمع صوت صړخة مروعة من الطرف الآخر ينادي اسمها فقط.
أنهت نايا المكالمة بسرعة وهي متوترة من الخۏف لكنها سرعان ما سمعت هاتفها يرن مجددا مع سلسلة من الإشعارات. نظرت إلى الهاتف ورغم محاولتها ألا تشعر بالخۏف إلا أنها لم تستطع إلا أن تتساءل في داخلها عما سيحدث بعدها.
من الذي يمازحني الآن من الذي يزعجني بهذه الطريقة رغم أنها فكرت في الأمر بتمعن لم تتذكر سوى المشكلة مع إبراهيم لكنها شعرت أنه لن يستخدم مثل هذه التكتيكات لإخافتها. إذا هل يمكن أن تكون سيلين أو مروة
عضت نايا شفتيها مدركة أن هذا قد يكون شيئا من شجاعتهما. من خلال النافذة كانت الشمس على وشك الغروب. عادة ما كانت نايا تستمتع بهذا المنظر خاصة عندما تظلم السماء لكن في تلك اللحظة لم تستطع أن تتجاهل شعور قلبها الذي ينبض بشدة من الخۏف.
الفصل 1680 خط الحياة
نظرا لأن الفيلا كانت واسعة للغاية وخالية من أي شيء باستثناء ميلك شيك
تم نسخ الرابط