رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1690 إلى الفصل 1992 ) بقلم مجهول
المحتويات
السيد خالد البطل الوطني. يمكنك القيام بذلك. وعندما يحين الوقت ستظهرين للعالم ما تستطيعين تحقيقه وستصبحين نجمة في عالم الشطرنج.
أومأت نايا برأسها بابتسامة خفيفة وقالت بثقة سأبذل قصارى جهدي.
في الآونة الأخيرة أصبحت وسائل الإعلام تسلط الضوء على قرية لوكوود التي تحولت إلى منطقة تطوير رئيسية في أفيرنا. المنازل القديمة اختفت لتحل محلها ناطحات سحاب شاهقة بينما ظهرت أحياء راقية وصناعات فاخرة مما جعل القرية تتحول إلى معلم جديد يعكس تطور المدينة.
لقد تأخر الوقت سيدي جاسر. يجب أن تعود إلى المنزل. قال سمير وهو يقف خلفه يشعر پألم في ساقيه من الوقوف الطويل.
كانا في إحدى المناطق السكنية التي بنتها مجموعة البشير. جاسر حجز إحدى الشقق الفاخرة وحرص على تأثيثها بعناية حيث اختار بنفسه كل قطعة تناسب احتياجات امرأة. كان واضحا أن هذه الشقة أعدت لشخص معين وسمير يعرف من تكون.
خلال تلك الفترة رفض جاسر أي محاولة للتقرب منه من قبل النساء حتى أن أنستازيا التي عادت من الخارج سألته شخصيا عن حاله. ومع ذلك بقي وحيدا وأصبح الأمر يثير قلق سمير الذي رأى أن الوقت يمضي بسرعة.
سمير رد بثقة إذا كنت ترغب في ذلك سأبحث في كل مكان حتى أجدها وأعيدها.
لكن ماذا لو لم تحبني قال جاسر متنهدا.
سمير رغم قلة خبرته بالنساء كان يعتقد أن أي امرأة سترى في جاسر رجلا مثاليا. فهو جذاب ثري ولديه كل ما يمكن أن تحلم به أي فتاة. لكن نايا كانت مختلفة.
أتمنى ذلك. لقد أعددت لها هذا المنزل هنا في نفس المكان الذي كان يقع فيه قصرها القديم. أتمنى أن تعود وتقبل هذه الهدية. قال جاسر وتنهد بعمق.
كان سمير يدرك جيدا ما يتحدث عنه. في الماضي لم يرغب أحد في بناء أي مشاريع سكنية في قرية لوكوود لكن جاسر أصر على تحويل هذا المكان إلى منطقة سكنية حديثة فقط لأنه أراد الاحتفاظ بمكان يربطه بنايا.
متابعة القراءة