رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1776 إلى الفصل 1778 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1776 الصمود
أرادت جوري العودة للمنزل والحصول على قسط من الراحة لكنها عندما تذكرت أن البقاء في الحفلة لفترة أطول سيتيح لها فرصة للهروب من ضغوطات المنزل قررت الصمود والبقاء.
جلست جوري بين أصدقاء سليمان الذين كانوا على دراية بأنه يلاحقها عاطفيا لذلك حرصوا على معاملتها بأدب. كما أنهم علموا أن جدها شخصية نافذة فلم يجرؤوا على الاستخفاف بها.
ابتسمت جوري وأومأت بخفة ثم نظرت حولها بلا مبالاة. وبينما كانت تتجول بنظرها وقعت عيناها بغير قصد على رجل يجلس عند الطاولة الأبعد. كان ذلك الرجل هو إحسان.
لكن بعد دقائق عندما عادت لتنظر إليه وجدت إحسان محاطا بمجموعة من النساء. ابتسمت لنفسها بسخرية وفكرت إنه زير نساء حقيقي! لم يكن علي أن أشفق عليه أبدا.
لا شك أن إحسان كان أكثر وسامة بطوله الذي تجاوز ستة أقدام وعضلاته التي تعكس اهتمامه الواضح باللياقة البدنية. كان يبدو وكأنه بطل رئيسي في فيلم مما جعله جذابا بشكل استثنائي.
أما سليمان فلم تكن لديه مثل هذه المزايا وكان يعتمد على ثروته فقط لتعزيز ثقته بنفسه. وفي أعماقه افترض أن إحسان ليس سوى شاب عادي جاء ليغازل النساء.
في مكان آخر من الحفل كانت سيلين ترغب في الاقتراب من إحسان لكنها شعرت بالإحباط عندما رأته محاطا بثلاث نساء. لم يكن بإمكانها الجلوس معهن دون إحراج.
أما إحسان فرغم وجود النساء حوله لم يكن مهتما بأي منهن. صحيح أنهن كن جميلات وأنيقات لكنهن لم يلفتن انتباهه. كان ذهنه مشغولا بشيء آخر المرأة التي صڤعته.
بينما كان النساء يحاولن الاقتراب منه قالت إحداهن بابتسامة سيد وسيم ما اسمك دعنا نصبح أصدقاء!
كانت السيدات من الشابات الثريات اللاتي لم يترددن في الدردشة مع الرجال الوسيمين خاصة إذا كان مثل إحسان. ومع ذلك
متابعة القراءة