رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1776 إلى الفصل 1778 ) بقلم مجهول
المحتويات
تستيقظ أبدا إذن! قال إحسان وهو يظهر فجأة من بين الأضواء بخطواته الهادئة وهيئته الطويلة.
شعرت جوري بالإحباط الشديد لدى رؤيته. لماذا يظهر هذا الرجل دائما في أحرج اللحظات
سيدي! صاح سليمان وهو لا يزال راكعا. ألا ترى أنني أعترف للمرأة التي أحبها ألا يمكنك احترام الموقف وتركنا وشأننا
لكن إحسان الذي كان دائما يجد متعة في إفساد اللحظات الرومانسية لم يعط أي اهتمام. بخطوة سريعة تقدم نحو جوري وأمسك بيدها وسحبها برفق لكنها حازمة من الأرجوحة. اصطدمت جوري بصدره دون أن تتمكن من الاتزان بينما لف ذراعه حول خصرها بإحكام.
لكن إحسان تجاهل اعتراضها تماما. سيدة جوري تعالي معي. قالها بهدوء بينما بدأ يسحبها بعيدا عن المكان.
أطلق سراحي! إحسان أنت وغد! صاحت جوري محاولة تحرير نفسها لكن إحسان كان عنيدا كعادته.
من خلفهما صاح سليمان بحړقة لا تذهبي يا جوي! أنا جاد في مشاعري! لكن إحسان لم يلتفت واستمر في جر جوري بعيدا تاركا سليمان حائرا بين اللحاق بهما أو البقاء في مكانه على أمل أن يتغير شيء.
تمكنت جوري أخيرا من الإفلات من قبضة إحسان بعد أن بذلت جهدا كبيرا في ذلك. كانت تلهث من التعب عندما واجهته بحدة قائلة توقف عن التدخل في شؤوني إحسان!
نظر إليها إحسان بعينين هادئتين قائلا لقد أنقذتك. أليس من المفترض أن تشكريني
رفع إحسان حاجبا مستفزا وسألها بفضول إذن هل تقولين إنه لو لم أسحبك كنت ستوافقين على أن تكوني صديقته
في تلك اللحظة هبت نسمة باردة عبر جسدها مما جعل خصلات شعرها تتطاير بخفة في الهواء. انعكاس الأضواء على وجهها جعلها تبدو مذهلة خاصة عندما التفتت لتنظر إلى البحر بنظرة غامضة.
أما جوري فقد كانت تشعر بالانزعاج من الجو العام ومن وجود إحسان تحديدا. نظرت حولها محاولة البحث عن مخرج. وعندما قررت العودة إلى
متابعة القراءة