رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1776 إلى الفصل 1778 ) بقلم مجهول
المحتويات
لم يكن إحسان في مزاج يسمح له بالتفاعل.
قال ببرود أنا آسف لكنني أفضل أن أبقى بمفردي. من فضلكن غادرن الآن.
لكن إحدى النساء أضافت بإصرار ما رأيك أن نتبادل أرقام الهواتف يمكننا تناول القهوة يوما ما!
هنا تغيرت نظرة إحسان إلى الجمود وصوته أصبح حادا وهو يقول هل أنتن صم قلت إنني أريد أن أكون وحدي!
نحن آسفون على إزعاجك. غادر الثلاثة على عجل وكأنهم يهربون من کاړثة.
كان إحسان محاطا بالأضواء وأصدر اهتزازات مخيفة. وبمجرد أن نظر في اتجاه جوري تغير تعبير وجهه. كان مثل حيوان مفترس يحدق في فريسته.
ولأن سليمان أراد الفوز بقلب جوري فقد قرر دعوتها إلى الممشى المضاء بالأضواء. فقد اعتقد أن هذه ستكون فكرة رومانسية.
كانت الموسيقى الصاخبة تجعل جوري تشعر بعدم الارتياح لذا أرادت الذهاب إلى مكان هادئ. لذلك اتبعت سليمان إلى الممشى.
الفصل 1777 المدمر
كانت جوري تسير أمامهما مأخوذة بجمال الأضواء البراقة المحيطة بالمكان. وبينما استمرت في السير بعيدا عن ضوضاء الحشد وضوء الڼار وجدت نفسها في منطقة أكثر هدوءا. عندما انعطفت حول زاوية الممر اكتشفت مكانا مريحا مخصصا للضيوف مضاء بأضواء ناعمة تضفي عليه أجواء رومانسية ساحرة.
أومأت جوري بهدوء وعندما رأت أرجوحة مريحة قريبة ابتسمت وجلست عليها بسعادة طفولية.
اغتنم سليمان اللحظة وأخرج الوردة التي كان يخفيها خلف ظهره. فجأة جثا على ركبة واحدة ونظر إليها بنظرة مليئة بالمشاعر. جوي أنا أحبك. أرجوك كوني حبيبتي! قالها بنبرة صادقة وواثقة.
لكن سليمان لم يتراجع. بنبرة مليئة بالإصرار أجاب لا! إذا لم تقبلي مشاعري فلن أستيقظ أبدا من مكاني هذا!
شعرت جوري بالعجز أمام عناده فقد قضى سليمان العام الماضي في محاولة الاعتراف لها بمختلف الطرق مما سبب لها إحراجا متكررا. وبينما كانت تحاول التفكير في كيفية الرد قطع إحسان اللحظة بسخرية واضحة.
أوه! ربما الأفضل ألا
متابعة القراءة