رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1947 إلى الفصل 1950 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1947 الأمل
شعرت جوري بتوتر في قلبها وهي تتبع سميرة عبر الممر الواسع للمنزل الفخم. كان هناك شعور غريب يجتاحها خليط من الانبهار والقلق. لم تكن مجرد زيارة إلى منزل شخص عادي بل إلى عالم آخر تماما. كان إحسان يسير بجانبها وقد تجنب النظر إليها كثيرا كما لو كان يكتشفها للمرة الأولى رغم أنه كان يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا.
أخذت سميرة بيد جوري وأرشدتها إلى غرفة الجلوس حيث جلس بعض أفراد الأسرة الآخرين. كان الجميع في انتظار إحسان للجلوس. أما جوري فقد جلست في الزاوية محاولة التكيف مع هذه البيئة الجديدة والمختلفة عن حياتها السابقة. هل ستستطيعين التأقلم مع هذه الحياة تساءلت في نفسها بينما كان إحسان يجلس بجانبها وكأنه يحاول أن يكتشف كل شيء عن هذا العالم الجديد الذي دخلته.
وباعتبارهم جزءا من طاقم العمل المنزلي كان من الضروري أن يكون لديهم فهم عميق لكل فرد من أفراد الأسرة الذين يخدمونهم وذلك لضمان تقديم خدمة دقيقة وبدون أخطاء.
شعرت جوري بالفرح من أجله وقالت ربما يعني هذا أنك ستتمكن من استعادة ذكرياتك قريبا. أجاب إحسان بنظرة ملؤها الأمل آمل أن تعود إلي في أقرب وقت ممكن. ثم حدق في عينيها قائلا لا أريد أن أجعلك تنتظرين طويلا.
رمشت جوري ثم تسللت ابتسامة ببطء إلى وجهها. كانت النظرة في عيني إحسان وهو يحدق فيها مألوفة إلى حد ما بالنسبة لها. رغم أنها لم تكن تحمل نفس المودة والحميمية التي كانت بينهما سابقا إلا أن شعورها بالارتياح جاء من حقيقة أن إحسان كان يرغب في استعادة ذكرياته من أجلها.
قاد إحسان جوري إلى الممر الجنوبي في الطابق الثالث حيث توجد غرفة إحسان. وضع طاقم المنزل أمتعة جوري داخل غرفة
متابعة القراءة