رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1947 إلى الفصل 1950 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

هي حب حياته ولن يسمح لنفسه بفعل شيء يضر بها رغم فقدانه للذاكرة.
في اليوم التالي رافقت سميرة ابنها وجوري في جولة تسوق في المدينة. تناولا الغداء معا واشترت سميرة لجوري العديد من الملابس والحقائب والمجوهرات. كانت سميرة حماة مدللة لابنها وزوجته وكان إحسان أيضا يساعد جوري في اختيار ما يناسبها مما أربكها. لم تكن تتخيل أن أحدا قد ينفق هذا القدر من المال في يوم واحد.
بعد ثلاثة أيام اتخذت سميرة قرارا آخر. قررت أن تسمح لجوري بالانتقال إلى فيلا إحسان لتعيش هناك مع زوجها. كان هذا قرارا مثيرا لجوري كما قرر إحسان استغلال هذه الفرصة لقضاء وقت أكبر معا وتحسين علاقتهما. وبما أنه تعافى مؤخرا لم يكن عليه القلق بشأن أمور العمل حيث كان والده يدير الأمور. كل ما كان يحتاجه الآن هو استعادة صحته والبقاء هادئا حتى يتسنى له استعادة ذكرياته.
في البداية ظنت جوري أن فيلا إحسان ستكون مشابهة لتلك التي يملكونها في المدينة. لكن عندما كانت جالسة في سيارة عائلة إحسان وهي تصعد التل تفاجأت برؤية فيلا ضخمة وفريدة من نوعها تظهر أمامها. كانت كالتحفة المعمارية وشعرت وكأنها قد تضيع داخل هذه المساحة الواسعة!
بينما كانت مندهشة من قدرة شخص ما على العيش في فيلا ضخمة كهذه شعر إحسان أن هذا هو أسلوب حياته. كان هذا هو المكان الذي يشعر فيه بالراحة.
ساعد الخدم جوري وإحسان في حمل أغراضهما بينما كان إحسان يقودها في أرجاء المكان. ورغم فقدانه للذاكرة كان يشعر بأن المكان مألوف بالنسبة له. وعندما أخبرهم بوجود دار سينما في المنزل اتجهوا جميعا إلى هذا الاتجاه وشاهدوا السينما فورا. وكان نفس الأمر ينطبق على غرفة الألعاب الرياضية.
في تلك اللحظة لم تستطع جوري إلا أن تتعجب من أسلوب حياة إحسان الفاخر لكنها لاحظت شيئا غريبا. لم تكن هناك أي آثار لوجود امرأة في هذا المكان وكأن إحسان كان يعيش هنا بمفرده قبل أن يلتقي بها. شعر قلبها بشيء من الضيق تجاهه وتساءلت إذا كان يشعر بالوحدة في هذا الفضاء الواسع.
بمجرد أن أمرت سميرة الخدم بتنظيف المكان وملء الثلاجة بالطعام الكافي قالت لجوري اقضي المزيد من الوقت مع إحسان وتحدثي معه عن ماضيك. هذا قد يساعد في تحفيز ذكرياته. سأقيم لكما حفل زفاف عندما يستعيد كل ذكرياته.
بعد أن اعترفت بجوري كزوجة ابنها ورأت ما مرت به من صعوبات مع ابنها أصبحت على يقين بأن حب جوري لإحسان كان حقيقيا وقويا. قالت مبتسمة حسنا السيدة إحسان. أومأت جوري برأسها راغبة أيضا في مساعدة إحسان لاستعادة ذكرياته.
لن يزعجك أحد هنا لذا استمتعي! ابتسمت سميرة وغادرت على الفور. شعرت جوري بالحرج قليلا لأنها كانت تفكر في الوقت الذي ستقضيه مع إحسان. منذ أن فقد ذاكرته بدا أن كل شيء قد عاد إلى البداية. وبطبيعته الخجولة كانت هذه التجربة أشبه بمواعدة جديدة بالنسبة له.
بينما كانت غارقة في أفكارها شعرت فجأة بأذرع إحسان تحيط بها من الخلف وذقنه يستقر على كتفها. قال لنذهب! سأعد لك بعض الوجبات الخفيفة وقت الشاي.
استدارت نحوه ورمشت بعينيها هل تستطيع فعل ذلك فأجاب مبتسما يمكنني تعلم ذلك الآن. طالما أنك لا تشتكين من الطعم.
بالطبع لن أفعل ذلك! سأساعدك. ابتسمت وهي تعانق خصره. في المطبخ المفتوح عملا معا كان أحدهما يقطع الفاكهة بينما الآخر يعبث بآلة القهوة. لم يمض وقت طويل قبل أن تملأ رائحة القهوة المكان. كما كانت اللحظات الصغيرة
من الاتصال الجسدي بينهما ممتعة حيث سادت أجواء من الألفة والراحة بينهما.
كم من صلصة السلطة تحتاجين سألها إحسان. على الرغم من فقدانه للذاكرة كان جسده يبدو وكأن لديه ذاكرة خاصة به. مد يده من خلفها وأخذ يضمها إليه ثم أمسك بيدها وخلط صلصة السلطة معها. في تلك اللحظة لم تهتم جوري بصب الصلصة إذ كان انتباهها منصبا على دفء صدره خلفها ويده التي تمسك بيدها.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

 

 

تم نسخ الرابط