رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1947 إلى الفصل 1950 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

نام أتمنى لو أتمكن من التحدث معه من رؤيته... 
فجأة قاطع طرق على باب غرفتها أفكارها. هل هناك أحد
نزلت جوري من السرير وفتحت الباب لتجد إحسان مرتديا بيجامة وعيناه تعكسان رغبة في الحديث. هل يمكننا التحدث قالها بصوت هادئ. لم تستطع جوري أن ترفض. طوال فترة وجوده في المستشفى كان الأطباء والعائلة حاضرين بشكل دائم مما جعل من المستحيل عليها التحدث معه بمفردها. وكانت بحاجة إلى وقت معها بعيدا عن الجميع.
الفصل 1949 الانتقال مع إحسان 
فتحت جوري الباب وأتاحت لإحسان الدخول. بمجرد أن دخل توجه إلى الأريكة وسألها بلطف هل يمكنك أن تخبريني كيف التقينا
ابتسمت جوري وأخرجت جهاز الآيباد الخاص بها قائلة هذه صور ومقاطع فيديو لنا. دعنا نشاهدها معا. أومأ إحسان برأسه بحماسة وجلس بجانبها. ثم انحنى قليلا نحوها ووضع ذراعه خلفها ليسهل عليه رؤية الشاشة.
استنشقت جوري الرائحة المألوفة له ممزوجة برائحة خفيفة من المطهر وكأن إحسان لم يفقد ذاكرته وأنهما ما زالا قريبين كما كانا في الماضي. أعطاها إحساس أنفاسه على رقبتها شعورا دافئا وكأنهما يتواعدان من جديد.
شعرت بقلبها ينبض بقوة وكان تنفسها متسارعا بعض الشيء. ثم استرخت قليلا وهي تتكئ على ذراعيه مما جعل إحسان يبتسم مستنشقا بشغف العطر الخفيف في شعرها.
بينما كانت جوري تستعرض الصور والفيديوهات توقفت عند صور حفل زفافهما وأخبرته هنا التقينا لأول مرة. نظر إحسان إلى نفسه في الصورة ورغم أنه لم يتذكر تلك اللحظة إلا أنه بدا سعيدا حقا في الصورة وكان واضحا من نظراته أنه كان يراقب جوري عبر العدسة وليس في انعكاس صورتها.
في الفيديو سمع ضحكاته المختلطة بصوتها الرقيق وكان واضحا أن الزوجين كانا معجبين ببعضهما البعض. اتضح أنهما وقعا في الحب بعد عدة أيام من لقائهما الأول.
إذن من وقع في الحب أولا سألها إحسان. نظرت إليه جوري ثم ابتسمت وقالت لقد طاردتني. ضيق إحسان عينيه مدركا أنها لن تكذب عليه بشأن ذلك. حسنا استنتجت ذلك.
ثم وجدت جوري صورة للفيلا التي اشتراها لها إحسان في المدينة حيث التقطت صورا للعديد من تفاصيل المنزل وحولتها إلى فيديو رومانسي يضم مشاهد من حياتهما معا من مشاهد دافئة في منزلهم إلى ذكريات الصيف والربيع والخريف والشتاء مما جعل الفيديو ينبض بالشغف والرومانسية.
بينما كان إحسان يستمتع بمشاهدته فجأة احتضن جوري بقوة ووضع ذقنه على كتفها وقال بصوت منخفض أنا آسف.
أجابته جوري بابتسامة خفيفة بينما بدأت دموعها تتساقط عودتك إلي كانت نعمة بالفعل. وأنا ممتنة لأنك لم تتركني خلفك. أمسك إحسان بمنديل وناوله لها لكنها التفتت إليه وقالت ساعدني.
جفف دموعها بصبر بينما كانت عينيها الداكنتين تلمعان مثل النجوم مما جعله يشعر بانبهار شديد لدرجة أنه انحنى لتقبيل جبينها.
أغمضت جوري عينيها واستمتعت بالقبلة المألوفة مبتسمة. شعرت بأن زوجها عاد إليها. قال إحسان أعرني جهاز الآيباد واذهبي إلى السرير. شكرا لك على كل شيء.
أومأت جوري برأسها وهي تعلم أن الحفاظ على مسافة بينهما سيكون الأفضل لعلاقتهما. تصبح على خير. وقبل أن يغادر قبلها على قمة رأسها.
في تلك الليلة غفت جوري وهي تشعر بالرضا. كان هذا أفضل نوم لها منذ أيام وحلمت بإحسان وهما يعودان إلى منزلهما معا ويعيشون حياة سعيدة.
أما في الجهة الأخرى كان إحسان يحمل جهاز الآيباد الخاص به لكنه لم يستطع النوم. حاول أن يسترجع كل شيء من الصور ومقاطع الفيديو آملا أن يضيف بعض اللحظات الرائعة إلى ذاكرته التي كانت خالية. كان يعلم أن جوري
تم نسخ الرابط