رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1947 إلى الفصل 1950 ) بقلم مجهول
المحتويات
المعيشة في جناح غرفة نومه. ارتبكت جوري قليلا عند رؤيتها لذلك. هل تريد السيدة إحسان أن نتشارك نفس الغرفة فكرت في نفسها. على الرغم من أنها لم تمانع في ذلك إلا أنها لم تكن متأكدة إذا كان إحسان سيرغب في هذا.
بحلول هذا الوقت لم يعد إحسان بحاجة إلى إبقاء رأسه مغطى بالضمادات. كانت الندبة التي أصيب بها أقل من بوصتين في الطول ولم تؤثر على مظهره الجذاب. كما أن رأسه المحلوق أعطاه هالة من الرجولة. حاولت جوري أن تبتلع غصتها وقالت إحسان هل... تفضل أن ننام في غرف منفصلة
بعد تفكير عميق قررت جوري أن الأفضل لهما أن يناما في غرف منفصلة. رغم أنها كانت تتمنى أن تقترب منه في أسرع وقت ممكن كانت تعلم أن ذلك قد يكون مستعجلا جدا في هذه المرحلة. لم يكن يعرفها بعد وهي تخشى أن تترك انطباعا سيئا إذا اقتربت منه بسرعة.
قال لن ينفع هذا. يجب أن ترتاحي وتتعافي. كيف لي أن أسمح لك بالنوم على الأريكة دعينا ننتظر حتى تتعافي تماما ونرى. لم يكن أمام جوري سوى الموافقة على اختيار إحسان. حسنا أنا أحترم قرارك.
ضحكت جوري عندما لاحظت خجله وكان إحسان يراقبها بصمت. كانت عيناها تتألقان كأنها نجوم ولم يفاجئه أن ذاته السابقة كانت قد وقعت في حبها. حتى الآن رغم أنه فقد كل ذكرياته إلا أنه لا يزال مفتونا بها.
عند العشاء كان كل شيء رائعا. كانت سميرة مضيفة مضيافة وسعدت لرؤية أن إحسان رغم فقدانه لذاكرته كان يقدم لجوري نفس الرعاية والاهتمام كما كان يفعل دائما. كانت قلقة بالطبع من أن يبتعد ابنها عن جوري بعد فقدان الذاكرة أو ربما يقع في حب امرأة أخرى. كان هذا الموقف قد يؤذي جوري بشدة لكنها كانت تأمل أن الوقت سيعيد الأمور إلى مجراها الصحيح.
في تلك الليلة كانت الأضواء خاڤتة وأضاءت المكان بأجواء هادئة. كانت جوري في غرفتها منهمكة في ترتيب أغراضها عندما دخلت سميرة وأحضرت لها مجموعة من الملابس الفاخرة. كانت فساتين أنيقة من ماركات مشهورة. وبالنظر إلى طبيعة عمل جوري لم تكن عادة ترتدي الفساتين الفخمة فهي تفضل الملابس العملية أكثر.
متابعة القراءة