رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1956 إلى الفصل 1958 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1956 ماذا لو أذيناها من غير قصد
دخلت إيلا قاعة الرقص لكن ليس بهدف الرقص كانت هناك فقط لتستمتع بالجو المرح فضلت أن تجد مكانا هادئا لمراقبة الناس والبحث عن الترفيه ومع ذلك لم تكن تعرف أن هالتها الساحرة غامضة نبيلة كالجنية كانت تثير الانتباه حتى مع قناعها كانت عيونها الكبيرة اللامعة وشفاهها الحمراوين الجميلتين لا يمكن تجاهلهما
"أنتم كيف تمكنتم من الدخول إلى هنا" ضحكت بصوت خفيف كان حارساها الشخصيان معروفين بجديتهما ومع ذلك انضموا إلى المرح قالت إحدى الحارسات "نحن هنا لحماية الآنسة البشير لا يمكن أن نغيب عن أنظارك "
"سيدة البشير يمكنك الاستمتاع بحرية لن نزعجك" ردت الحارسة أومأت إيلا برأسها وقالت "حسنا يمكنكم الاستمتاع أيضا! لن أخبر والدي اذهبا وتمتعا بالرقص!"
"لا واجبنا هو حمايتك" قال الحارس بجدية في تلك اللحظة لم يكن أمام إيلا سوى أن تتركهم وشأنهم بالطبع لم تكن تعلم أن الخطړ كان يقترب
كانت حفلة التنكر تلك الليلة توفر لهم الفرصة المثالية للهجوم مع وجود الحشد الكبير والمتنوع حتى مع حراسها الشخصيين سيكون من الصعب تأمين الحماية المستمرة وفي نفس الوقت كان أربعة رجال يراقبون إيلا من زاوية في القاعة سأل أحدهم "سيدي هل يمكننا التحرك الآن"
"ماذا لو أخطأنا وأذيناها" تساءل أحدهم
"حتى لو حصلنا على المال لن نعيش طويلا بما يكفي لإنفاقه " كان الخاطفون يدركون تماما العواقب إذا تسببوا في إيذاء إيلا لذلك كان هدفهم الوحيد هو الحصول على الفدية دون الإضرار بها
لكن إيلا كانت مختلفة فهي جاءت لتستمتع بالحفل وجلست في مكانها تتناول الشراب الفاكهة الأحمر تستمع إلى الموسيقى وتنغمس في الأجواء المبهجة علاوة على ذلك كانت تتطلع بشغف إلى حفل الديسكو القادم الذي كان دائما من أبرز الأحداث بالنسبة للشباب
كان الشبان على حلبة الرقص قد بدأوا بالفعل في إطلاق العنان لحركاتهم النابضة بالحياة في الوقت نفسه أصبحت مهمة الحراس الشخصيين أكثر صعوبة حيث استمروا في مراقبة إيلا باهتمام وسط الأضواء الوامضة التي كانت تجعل من الصعب عليهم التركيز
وفي لحظة من الظلام الناتج عن الأضواء فجأة أمسكت يد بذراع إيلا وسحبتها نحو الحشد
متابعة القراءة