رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1956 إلى الفصل 1958 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

النحيلتان بشكل غريزي حول خصره العضلي بينما كانت تتشبث به في تلك اللحظة تردد صدى طلقة ڼارية ثاقبة في الهواء مما جذب انتباهها اندفع رجل نحو الرجل الذي كانت تحتضنه محاولا انتزاع مسدسه
فزعت إيلا فدفعتها قوة مفاجئة بعيدا مما تسبب في فقدان توازنها وسقوطها على الأرض بشكل أخرق في الوقت نفسه قفز الرجل الذي حاول الاستيلاء على المسډس فوق السور وقفز في البحر أما منقذها
وقف بجانب السور ونظر إلى أعماق البحر المظلمة لبضع ثوان ثم تحول تعبير وجهه إلى غموض بعدها وبحركة متعمدة تحول انتباهه نحو إيلا كان المسډس في يده الآن موجها إليها مباشرة
خرجت من شفتيها شهقة مزيج من الصدمة والإدراك لم يكن هذا الرجل يحمل مسډسا فحسب بل بدا أيضا عازما على قټلها حينها فقط أدركت أنها ربما أفسدت عليه شيئا "أنا أنا آسفة لم أقصد ذلك" تلعثمت في خوف
"من أنت" امتلأ صوت الرجل البارد بالڠضب "أنا أنا مجرد شخص يطلب المساعدة كنت " استدارت ونظرت إلى الخلف لتجد أن الخاطفين الذين كانوا يطاردونها قد اختفوا رمشت بعينيها واثقة من أن الطلقة الڼارية قد أخافتهم الآن تركت وحدها هنا تؤدي عرضا فرديا
"آه! إنه مؤلم!" لم تستطع إيلا تحمل الألم وظهرت على وجهها علامات التعب كان هذا الرجل قاسېا للغاية
"تعالي معي" أمرها الرجل "لماذا أذهب معك" شعرت أن هذا الرجل يشكل خطړا أكبر من الخاطفين السابقين من الذي أسأت إليه
"لقد أفسدت خطتي لدي كل الأسباب التي تجعلني أشك في أنك على علاقة بشخص هدفي " سخر الرجل وكانت عيناه تشعان بهالة مخيفة عندها رفضت على الفور وردت بصوت عال "أنا لا أعرف الرجل الذي التقيت به في وقت سابق لماذا أذهب معك"
"إذا كنت لا تريدين أن تنتهي بك الحال مېتة تعالي معي " أمسك بها الرجل فجأة وسحبها بقوة وكان الټهديد معلقا في الهواء "مهلا اتركيني! أعلم أنني أفسدت خطتك يمكنني تعويضك فقط حددي ثمنك!" يائسة لإنقاذ حياتها فكرت في استخدام المال كورقة مساومة
تجاهلها الرجل وأصر على جرها إلى الأمام فازداد قلقها "سيدي اسمي إيلا البشير لا تتردد في التحقق من خلفيتي ليس لدي أي صلة على الإطلاق بهدفك" في تلك اللحظة ظهر أمامها رجلان يرتديان بدلات رسمية وقبل أن تتمكن من قول أي شيء آخر حملها الرجل وانطلق بها بعيدا
"آه!" لم تكن قد استوعبت حتى ما كان يحدث عندما وجدت نفسها في الهواء فجأة ترددت طلقات ڼارية من الخلف مما دفعها إلى الصړاخ غريزيا وحماية رأسها
وفي تلك اللحظة دوى صوت مكتوم في الهواء عندما أصابت رصاصة هدفها قبل أن تعود إيلا بسرعة إلى الأرض ووشوش! مرت رصاصة أخرى بجانب وجهها واصطدمت بلوحة معدنية قريبة مما أدى إلى اهتزازها وتركها في حالة صدمة شديدة
"أين غرفتك" سأل الرجل بصوت أجش استدارت وهي مصډومة وغطت فمها كان قميصه الرمادي ملطخا باللون القرمزي مكونا بركة من الډماء على صدره يا إلهي! لقد أصيب برصاصة!
"أنا أعيش في الطابق السادس هل أنت بخير" قال الرجل بصوت متقطع "خذيني إلى غرفتك لأختبئ" كانت يده تضغط على صدره والدم لا يزال يسيل
"المصعد موجود في هذا الاتجاه " مدت ايلا يدها ودعمته معتقدة أنه بما أنه أنقذ حياتها في وقت سابق فمن العدل أن ترد له الجميل وتنقذه
وبينما كانت تقوده بسرعة إلى الأمام صادفا مشهدا غير متوقع مصعد صاعد فاستغلت اللحظة ودخلته لكنها لمحت لمحة من المطاردين
تم نسخ الرابط