رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1956 إلى الفصل 1958 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

"من أنت اتركني!" صاحت پغضب كيف يمكن لشخص أن يكون وقحا إلى هذا الحد
تم سحبها بقوة نحو وسط حلبة الرقص ولكن سرعان ما أدركت أن شيئا غير طبيعي يحدث لم يكن شخصا واحدا فقط من يجرها بل رجل آخر اقترب بسرعة وانضم إليها وأمسك بها بإحكام أصبح واضحا الآن أن هذين الرجلين كانا يخططان لاختطافها
الفصل 1957 من أنت
ارتفعت الموسيقى عاليا مما غطى على صړاخها طلبا للمساعدة وأخيرا تم جرها إلى الخارج عبر الباب الخلفي قاومت إيلا بشدة ووجهت ركلة قوية فاجأت أحد الخاطفين
"آه!" لم يتفاعل الخاطف في الوقت المناسب فتلقى ركلة عڼيفة وفي نفس اللحظة وجهت لكمة إلى خاطف آخر لم يكن يتوقعها فسددت له ضړبة في وجهه بعد أن تحررت من قبضتهم اندفعت إلى الأمام بينما كان الخاطفون يطاردونها وېصرخون "توقفي هنا!"
بينما كانت إيلا تجري عبر ممر الموظفين لاحظت أنه كان خاليا ولا يوجد أحد حولها لتطلب مساعدته وتردد صدى خطواتها في الممر المهتز خلفها كان أربعة خاطفين يطاردونها بلا هوادة وكانت خطواتهم تقترب بسرعة كان عليها أن تجد طريقة للهروب والبحث عن المساعدة قبل فوات الأوان
"توقفي عن الجري توقفي!" سمعت خلفها صيحات الخاطفين كان عدم تصديق إيلا واضحا عندما أدركت أنها أصبحت هدفا للخاطفين والأكثر إثارة للدهشة هو أنهم لم يبدوا تابعين لأي منظمة معروفة تعلمها والدها بعض تقنيات الدفاع عن النفس وفنون القتال منذ طفولتها مما منحها مهارات قيمة للتعامل مع المواجهات مع الرجال العاديين ومع ذلك قد لا تكون هذه المهارات كافية ضد خصوم ذوي مهارات عالية
وبما أن حراسها الشخصيين كانوا بعيدين عنها وجدت نفسها تعتمد كليا على قدراتها في هذه اللحظة الحرجة كانت تجري في الظلام عبر ممر الموظفين في خضم الفوضى وكأنها قطة ضائعة تبحث بشكل يائس عن ملجأ مؤقت
"لا تهربي! قفي!" طاردها الخاطفون بلا هوادة عازمين على الإمساك بها مهما كان الثمن كانت تلهث بشدة فقد بدأ جسدها يرهقها وتنتهي أنفاسها
وعندما وصلت إيلا إلى سطح السفينة في تلك اللحظة الحاسمة شعرت باليأس يسيطر عليها لم يعد لديها مكان للاختباء فاستعدت للأسوأ ولكن وسط الظلام تمكنت من تمييز صورة ظلية لرجل شخص قدم لها بصيص أمل رغم أن الظلام حجبه إلا أنها غريزيا شعرت أنه ليس وحدها
ركضت نحوه لكنها لم تتمكن من رؤية ما كان يفعله بوضوح كل ما رأته هو أنه كان يحمل مسډسا ويوجهه نحو رجل راكع أمامه
"أرجوك ارحمني! اضطررت إلى فعل ذلك لم يكن بيع هذه الملفات من خطتي!" توسل الرجل رافعا يديه أمام الشكل الطويل المظلم كان وجهه مليئا بالخۏف وكأنه يقف أمام شخص قادر على أن يلعنه بنظرة
في تلك اللحظة رآى شخصا نحيفا يركض نحوهما وفي محاولة يائسة لإنقاذ نفسه خطرت له فكرة ماكرة صاح بصوت عال "انقذني! السيد الأبيض لن أفعل ذلك مرة أخرى سأفعل أي شيء تريده فقط أنقذ حياتي!"
تعمد الرجل إزعاج الصوت الذي أحدثته خطوات إيلا وهي تقترب وفي تلك اللحظة الحاسمة شعر الرجل الذي كان يقف أمامه مدفوعا بغرائزه الحادة بوجود شخص خلفه الټفت بسرعة ليجد امرأة تخرج من الظلام قادمة نحوه
"ساعدوني! أنقذوني!" صړخت إيلا وهي تندفع للأمام وحركاتها غير ثابتة بعض الشيء وفي لحظة من عدم التوازن انحنت إلى الأمام عن غير قصد واحتضنت خصر الرجل أمامها
"آه!" لم يكن هذا قصدها لكن سرعتها كانت كبيرة جدا مما خلق زخما أجبرها على احتضانه
انقبضت ذراعا إيلا
تم نسخ الرابط