رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1956 إلى الفصل 1958 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

العنيدين من الأمام وهما يلاحقانهما عن كثب وهما يحملان أسلحة ڼارية في أيديهما اصطدمت رصاصة بأبواب المصعد التي كانت تغلق فأطلقت انفجارا مدويا هزها وجعلها تصرخ ړعبا لا إراديا
في تلك اللحظة بالذات أضاء المصعد ووجدت نفسها وجها لوجه مع الرجل وقد انكشفت ملامحه بوضوح مذهل لم تستطع أن تتخيل مدى شبابه الذي يتعارض تماما مع انطباعها السابق بناء على صوته الذي جعلها تعتقد أنه في منتصف العمر
"من هم هؤلاء الأشخاص لماذا يطاردونك" سألت ضيق الرجل عينيه ونظر إليها "لن يفيدك معرفة ذلك"
لقد فوجئت وقالت "حسنا بإنقاذ حياتك الآن نحن متعادلان "
الفصل 1958 من سواي إلا أنا
عند عودة إيلا إلى غرفتها اتصلت على الفور بحارسها الشخصي وطلبت منه إحضار طبيب بسرعة وعندما علم الحراس الشخصيون بوقوع إطلاق ڼار هرعوا إلى غرفتها اتضح أنها لم تصب بأذى لكن الرجل الذي كانت معه كان مغطى بالډماء
"السيدة البشير لا نعرف هويته ليس من الآمن له أن يبقى في نفس الغرفة معك دعينا نأخذه بعيدا" قال أحد الحراس لم يكن من الحكمة أن تظل مع شخص غريب
"لا هو من أنقذ حياتي للتو أريد أن أرد له الجميل لا أريد أن أدين له بأي شيء اصطحبوه للعلاج أولا!" أصرت إيلا بينما كان الرجل على الأريكة قد أغشي عليه بالفعل من فقدان الډم
سارع الحراس إلى مرافقة الرجل إلى غرفة العلاج الفوري بينما وقفت هي بالخارج ممسكة بذراعها كما أخبرتهم عن محاولة الاختطاف السابقة طمأنها الحارس قائلا "يبدو أنك مستهدفة لا تقلقي سنوفر لك الحماية على مدار الساعة "
كانت إيلا تثق بهم تماما لم يكونوا حراسا شخصيين عاديين بل كانوا مهرة ووفاءهم لعائلة البشير كان غير قابل للنقاش كانت عائلة البشير تطبق معايير صارمة عند توظيف الحراس وكان الولاء هو الأهم
في تلك اللحظة انفتح باب غرفة العلاج ليظهر طبيب بوجه جاد "تم استخراج الړصاصة بنجاح من جسد المړيض ولحسن الحظ لم تصب أي أعضاء حيوية ونظرا لحالته الجسدية الاستثنائية من المفترض أن يستعيد وعيه قريبا" أخبر الطبيب ثم نظر إلى إيلا وقال "سيدة البشير هذا وضع خطېر يجب أن نبلغ عن الحاډث ونبدأ تحقيقا شاملا مع أي شخص على متن الطائرة يمتلك أسلحة خطېرة "
"حسنا أرجوك تعامل مع هذه المسألة " أومأت إيلا برأسها لم تكن تتوقع أن يكون هناك مسډس على متن السفينة وقد ألقت مسډس الرجل في البحر
في غرفة المستشفى وضعت إيلا ذقنها على يدها وراقبت الرجل الذي ظل فاقدا للوعي وعندما فحصته عن كثب لاحظت أنه كان يتمتع بمظهر جذاب
كانت تعتبر والدها وشقيقها من الشخصيات الوسيمة لكن هذا الرجل كان يمتلك أيضا ملامح جذابة كان له وجه يحمل جاذبية خالدة مع لمسة من الغموض كما لو كان شخصية من فيلم إثارة
تساءلت ماذا يفعل هذا الرجل هنا ولماذا كان يلاحقه أحدهم وعندما فكرت في قربها من التعرض لإطلاق الڼار أثناء وجودها معه ارتجفت كانت لا تزال صغيرة جدا ولم تكن قد استمتعت بالحياة كما ينبغي لم تكن تريد أن ټموت بعد
في تلك اللحظة لاحظت بقعة ډم خفيفة على ذراعه التقطت منديلا واقتربت منه عازمة على مساعدته في تنظيفه لكن بمجرد أن لمست ذراعه انفتحت عيناه فجأة وأمسك بيدها الكبيرة بقوة
"آه أنا السبب " تنهدت مندهشة من ردة فعله لم تصدق كم كان حساسا ومستيقظا بهذا القدر من العدوانية
عندما تعرف عليها الرجل أطلق قبضته على ذراعها وانخفض
رأسه لينظر إلى الچرح المضمد ثم تحدث بصوت خشن "هل أنقذتني"
"ومن غيري" أجابت إيلا وهي تحدق فيه عازمة على إقناعه بالبقاء ركز الرجل نظره عليها للحظة ثم قرر الوقوف مغادرا الغرفة بسرعة سألته "إلى أين أنت ذاهب لقد أجريت عملية جراحية للتو لا تتجول "
"لا أستطيع أن أجرك إلى هذا الأمر" قال الرجل بخفة وعينيه لا تفارقان الباب شعرت إيلا برغبة لا يمكن تفسيرها في جعله يلتزم بتعليمات الطبيب وألا يجهد جرحه فجأة مدت يدها ودفعته برفق ثم ضغطت نفسها عليه وأعادته فعليا إلى السرير
ضاقت عينا الرجل قليلا وهو يحدق فيها بتعبير معقد "لا تجريني بما أنني أنقذتك يجب أن تستمعي إلي" قالت بثبات وكانت نواياها متجذرة في حرصها على سلامته
استسلم الرجل أخيرا للمقاومة واستلقى على السرير ساكنا بينما كانت أفكاره تتنقل بين خطة مهمته التي لا تزال في ذهنه لولا هذه المرأة التي أفسدت اللحظة الأكثر أهمية لكان قد تمكن من القضاء على خائڼ المنظمة وإتمام المهمة بسلاسة
ورغم أن الشخص الذي كان من المفترض أن ېقتله قد قفز إلى البحر إلا أن ذلك لم يضمن مۏته
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط