رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1974 إلى الفصل 1976 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

فقد احمر وجه ايلا بشدة لدرجة أنها كانت ټنزف حرفيا من الحرج وحتى عندما اقتربت من الشاحنة كان قلبها لا يزال ينبض بشكل غير منتظم وهدأت نفسها بزعم أنها لم تر شيئا لذا فمن المحتمل ألا يلومها معتز!
وبينما كانت تفكر لاحظت الرجل يمشي نحوها من الشجرة القريبة عضت شفتيها واستجمعت بعض الشجاعة وقالت لنفسها مرارا وتكرارا ألا تشعر بالحرج وعلى عكس توقعاتها بدا أكثر هدوءا مما بدت عليه وعندما أشار إلى أسفل الخيمة أخبرها "هناك ماء هناك لتغتسلي"
أومأت ايلا برأسها بعد سماع هذا وعادت إلى عربة التخييم لإحضار كوب جديد وفرشاة أسنان ومنشفة وجه لنفسها كانت لديها خبرة في البقاء في الهواء الطلق لذا بعد أن انتعشت بسرعة لاحظت أن معتز يعد الإفطار ثم جلست وسألته "هل تحتاج إلى أي مساعدة"
ولكنه رد بلا مبالاة "لا" كانت تلك نبرته المعتادة عندما يتحدث مع الآخرين ولكنها اعتقدت أنه بدا منزعجا ولم تستطع إلا أن تتذكر الحاډثة التي أزعجته فيها سابقا
الفصل 1975 سقوط غير مقصود
افترضت ايلا أن معتز كان مستاء منها فاعتذرت قائلة "أنا آسفة لم أكن أعلم أنك " "لا ألومك" وبعد أن قال هذا نظر إليها وعندما التقت نظراتهما بدأ وجهها يسخن
"لكنني لم أر شيئا على الإطلاق!" أوضحت وهي تنفخ خديها ومع ذلك فإن نبرتها كانت تنقل خيبة الأمل عن غير قصد وافترض أن هذا هو ما تعنيه لذلك لم يستطع إلا أن يبتسم بسخرية ويهمهم بخفة "ماذا كنت تتوقع أن ترى"
بعد سماع هذا أدركت ايلا أخيرا أن جملتها بدت مضللة لذا لوحت بيديها رافضة "لا لم أكن أتوقع أي شيء "
لماذا تبدو غير مهتمة إلى هذا الحد يجب أن يكون لدى سيدة شابة ثرية مثلها الكثير من الملاحقين مما يعني أنها ربما كانت في علاقات متعددة من قبل شرد تفكيره لفترة وجيزة وكاد الخبز الذي كان يحمصه ېحترق ثم عاد على الفور إلى الانتباه وقلب الخبز ونظر إليها "إذا كنت تشعرين بالملل اخرجي للتنزه! عودي لتناول الإفطار لاحقا "
في هذه الأثناء شعرت ايلا أن الجو بينهما أصبح محرجا بعض الشيء لذا خرجت لمراقبة الزهور البرية التي تنمو على الأرض انحنت وقطفت بعضا منها وصنعت باقة جميلة كهدية لنفسها
من داخل الخيمة استطاع معتز أن يرى هيئتها وهي تحمل باقة من الزهور وأعجب بها بتعبير راض يشبه طفلا لم يتخرج من روضة الأطفال ظل ينظر إليها لبضع ثوان قبل أن يخرج من قبضته ليجد أن الخبز قد احترق قليلا مما دفعه إلى التنهد وتحميص شريحتين أخريين طازجتين عندما عادت كان الطبق يحتوي بالفعل على شرائح خبز محمصة ثم جلست وأمسكت بواحدة وغطتها ببيضة مقلية خس وشرائح طماطم وقطعة من الزبدة لوجبة إفطار
تم نسخ الرابط