رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1974 إلى الفصل 1976 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

سريعة ومغذية
من ناحية أخرى قدم الرجل قطعتين أخريين محمصتين تماما أمامها بينما كان يتناول القطع المحروقة ثم قال "لقد تمكنت من الاتصال برجال والدك"
بعد سماع هذا ابتسمت ايلا وأجابت "أنا لست حريصة على العودة إلى المنزل لأنني أستمتع بوقتي في الجبال!" ومع ذلك نظر إليها معتز وقال "لدي مهام أخرى يجب أن أقوم بها "
ثم عضت على شفتها السفلية بتوتر وأدركت أنها أضاعت وقته واعتذرت قائلة "أنا آسفة"
"أنا لا ألومك " وبينما كان يقول هذا لم يكن أمامه خيار سوى تخفيف نبرته بعد الإفطار تبعت ايلا معتز إلى مجرى مائي قريب لجمع المياه وبينما كانت تلعب بسعادة خلفه أدركت في النهاية مدى طوله قامته الشاهقة تجعلني أشعر بأنني أقصر مما أشعر به بالفعل حيث لا يمكن لرأسي أن يصل إلا إلى كتفه عندما أرتدي حذائي المسطح أعتقد أن طول هذا الرجل لا يقل عن ستة أقدام
وفي هذه الأثناء اشترى دلوين وذهب لإحضار الماء لأنها كانت مياه ينابيع جبلية نقية وصافية وخالية من التلوث الناجم عن الصناعات الحضرية
ولأن الحجارة في النهر كانت جميلة وناعمة فقد التقطت بعض الحجارة لتلعب بها محاكية بذلك طفلا لم يكبر قط ورغم أنه كان قد أحضر الماء للتو إلا أنه ظل قريبا وراقب الفتاة وهي تجمع الحجارة
في هذا الوقت خلعت ايلا حذاءها وخطت إلى المياه الجليدية كانت مترددة في المغادرة لذا نظرت إلى معتز واقترحت عليه "لماذا لا تعود أولا سأبقى هنا لفترة من الوقت"
"لا! لا يمكنك أن تغيب عن نظري" رفض عندما سمعت هذا نشأ شعور دافئ في صدرها لذلك توقفت عن اللعب واقتربت من حجر بجانبه ومع ذلك عندما خطت عليه حافية القدمين لم تكن تعلم أنه غير متوازن "آه " لوحت بيدها پجنون محاولة استعادة توازنها لكنها كانت على وشك السقوط إلى الخلف
وبدون تفكير مد ذراعه الطويلة وأمسك يدها وجذبها بالقرب من صدره بحيث أصبح ذراعه ملفوفا حول خصرها
في الوقت نفسه أمسكت ايلا بخصر معتز على عجل وارتطم وجهها الصغير بصدره القوي شعرت بالإحباط الشديد وأدركت أن كل ما فعلته بدا وكأنه يسير على نحو خاطئ أمام الرجل وكانت دائما بحاجة إلى رعايته ومساعدته ماذا يحدث هذا ليس سلوكي المعتاد! لماذا أجد نفسي دائما بين ذراعيه أو حضنه بعد لقائنا أقسم أنني لا أتسبب له في أي مشكلة عمدا!
الفصل 1976 مواجهة البلطجية
وفي الوقت نفسه لم يكن لدى ايلا هاتف لذا كان عليها أن تجد طرقا لتسلية نفسها كانت تراقب الزهور والنباتات في المرج عندما قاطعها هدير الدراجات الڼارية فجأة ففزعت ووقفت ونظرت فقط لترى دراجتين ناريتين تتجهان نحوها من زقاق صغير
من الواضح أن الرجال الأربعة بدوا كمثيري شغب محليين واتسعت أعينهم عندما رأوا
تم نسخ الرابط