رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1986 إلى الفصل 1988 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

جعل إيلاء تتوقف عن المقاومة وتبعته طوعا. وعندما شعرت بحائط خلف ظهرها خلعت بسرعة ملابسها على رأسها وحدقت في منقذها بدهشة. أنت نظرت المرأة المندهشة إلى الرجل أمامها متسائلة عن سبب وجوده هناك. لماذا أنت...
سألتها بسعادة لكن في منتصف سؤالها غطى معتز شفتيها بكفه مما منعها من التحدث. كان ذلك لأنه شعر بشخص يقترب منهما. مما لم يترك لها خيارا سوى ابتلاع ريقها.
شعرت بضيق في التنفس. ومع ذلك امتثلت بطاعة وظلت هادئة. كانت تعلم أن هناك خطړا أينما كان هذا الرجل وأن الانفجار الذي حدث في وقت سابق لم يكن بالأمر البسيط. ماذا يحدث
في هذه الأثناء ضيق معتز عينيه وانتظر اختفاء الخطوات المحمومة قبل أن ينظر إلى المرأة بين ذراعيه. وعندما فعل ذلك لاحظ خديها المحمرين والخجل الخاڤت في عينيها المتلألئتين.
فجأة رن هاتف إيلاء مما أثار دهشتها. فأخرجته بسرعة ورأت أن ماي تتصل بها. وقبل أن تتمكن من الرد على المكالمة أخذ الرجل الهاتف ووضعه على الوضع الصامت.
اتبعني. قال ذلك بينما أمسك بيدها وقادها إلى الجزء الخلفي من المقهى. عادة ما توجد مصاعد خدمة في تلك الأماكن.
تبعته إيلاء وهما يتجولان في الممر خلف المطبخ. وعلى الرغم من وضعها كانت سعيدة لأن هذا الرجل كان يظهر دائما كلما كانت في خطړ. كيف يمكن لامرأة مثلها ألا تقع في حبه كان هذا ببساطة مشهدا لن يظهر إلا في أحلامها!
في هذه الأثناء قام معتز بتحليل مسارهم بدقة بمجرد نظرة واحدة وقادها بسرعة نحو المصعد الخدمي. في تلك اللحظة كان العديد من الأشخاص ينتظرون المصعد أيضا. على الرغم من انقطاع التيار الكهربائي عن مركز التسوق إلا أن المصاعد كانت مزودة بمصدر طاقة احتياطي لذا كانت لا تزال تعمل.
عندما رأى الحشد قرر معتز عدم ركوب المصعد مع إيلاء. قادها بعيدا وتبعته طوعا. أثناء سيرها عبر ممر المركز التجاري لاحظت أنها لم تكن قد زارت هذه الأماكن من قبل. ومع ذلك لم تكن في حالة مزاجية تسمح لها بملاحظة التفاصيل لأن عينيها كانتا مركزتين على الرجل أمامها.
في هذه الأثناء كان الرجلان اللذان يخططان لاختطاف إيلاء يطاردانهما. لقد وضعا جهاز تعقب على حقيبة ظهرها عندما مرا بها في وقت سابق. لم يتوقعا أن تهرب الشابة بهذه السرعة وسط الفوضى التي أحدثها الحشد.
وصل معتز وإيلاء إلى مدخل الدرج وبينما كان يقودها إلى الأسفل عبس عندما سمع خطوات من فوقهما. ولأنه يتمتع بحاسة سادسة دقيقة شعر أن شخصا ما كان يتبعهما. هل لا يزال رجال حامد يتعقبوننا
فجأة تذكر أن هؤلاء الرجال ليسوا عاديين واعتقد أنهم سيجدون طريقة لإبقاء هدفهم في الأفق مهما حدث. ثم سحب إيلاء على الفور وبقوته جذبها إليه. بعد ذلك شعر بيد كبيرة تتحرك من رقبتها
إلى ملابسها. اتسعت عيناها قليلا عندما فحص معتز شعرها وحتى يديها.
ومع ذلك لم تصدر إيلاء أي صوت وسمحت له بتفتيشها. وسرعان ما أخذ معتز حقيبتها وفحصها ليجد في النهاية جهاز تعقب عالقا تحتها. كان الجهاز صغيرا بحجم حبة الأرز مما جعله سهل الاكتشاف عند الفحص الدقيق. أزال معتز الجهاز بسرعة وفتح باب الطابق الثاني قبل أن يرميه بعيدا. ثم واصل قيادتها إلى الطابق السفلي.
وفي الوقت نفسه ظلت إيلاء صامتة وهي تتبعه إلى مخرج في الجزء الخلفي من المبنى حيث رأت حشدا كبيرا إلى جانب ضباط الشرطة ورجال الإطفاء الذين وصلوا إلى مكان الحاډث بعد الانفجار مباشرة.
لقد تبعت معتز حتى فتح باب السيارة ودفعها إلى الداخل ثم دخل هو أيضا مغلقا الباب وراءه.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط