رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2001 إلى الفصل 2003 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2001 رجل مهيب
"ماذا تفعل يا معتز إنهم على وشك إتمام الصفقة!" نادت إيمي عبر جهاز الاتصال الداخلي نبرة صوتها مليئة بالتحذير. استعاد معتز تركيزه على الفور عيناه مثبتتان على الشاشة أمامه. كان يسمع بوضوح حديث الأهداف وهم يتفاوضون بينما تصافحوا لتأكيد الاتفاق بدأ مرؤوسوهم بتبادل البضائع.

رفع المرؤوسون الحقائب الجلدية السوداء بحذر شديد. أدخل المشتري والبائع كلمات المرور الخاصة بهما تباعا. حصل الأول على المبلغ الكامل بينما تسلم الآخر رمز التفعيل. البضائع كانت بين يدي المشتري بالفعل لكن دون رمز التفعيل كانت عديمة الجدوى خاصة وأنها أسلحة خطېرة.
"رمز التفعيل موجود داخل الحقيبة الجلدية معتز. علينا الحصول عليها بأي ثمن!" قالت إيمي بحزم. رد معتز بهدوء "أنا سأتصرف. جهزي السيارة أعطني عشر دقائق." أجابتها "تمام. كن حذرا." رغم قلقها كانت تثق تماما بقدراته.
حمل معتز معداته داخل حقيبته المخصصة وسار تحت المطر الغزير نحو المصنع المهجور. الجو كان كئيبا لكن معتز رغم وحدته كان ثابتا كالصخر.
خلع معطفه الأسود بمجرد اقترابه من المدخل ليكشف عن ملابسه السوداء الأنيقة تحت المطر. لاحظه رجلان واقفان عند الباب يرتديان هما أيضا ملابس سوداء وسرعان ما أخرجا مسدسيهما وأطلقا الڼار.
بتحركات رشيقة وسريعة تفادى معتز الړصاص كأنه شبح في الظلام. ألقى معطفه على أحدهما ليخدعه للحظة ثم اندفع نحو الآخر. وبينما كان الرجل الثاني يستعد لإطلاق الڼار وجد نفسه يطلق الړصاص على رفيقه بدلا من هدفه.
بمهارة أمسك معتز بذراع الرجل ووجه المسډس نحو رفيقه في لحظة خاطفة. سمع صوت أقدام تقترب بسرعة إذ خرج عدد من الرجال من المصنع لكنهم لم يكن لديهم الوقت لفهم ما يجري. تهاوت أجسادهم واحدة تلو الأخرى تحت وابل من الړصاص.
في الداخل كانت الصفقة قد اكتملت والبضائع انتقلت مع المشتري إلى سيارته. ولكن قبل أن يغادر المكان شعر وكأنه مراقب. حمل الحقيبة الجلدية بإحكام واستدار ببطء ليرى رجلا يرتدي ملابس سوداء يحدق فيه عيناه مليئتان بالبرود القاټل.
"اصعدوا إلى السيارة الآن!" صړخ المشتري بقلق واضح. لكن قبل أن يتمكن من دخول السيارة اڼفجرت فجأة بقوة هائلة. وقع المشتري أرضا تحت تأثير الصدمة لكنه رغم ذلك تشبث بالحقيبة كما لو كانت حياته تعتمد عليها.
"احموني! احموني!" صاح مستنجدا واندفع مرؤوسوه لإنقاذه لكنهم سقطوا واحدا تلو الآخر تحت نيران دقيقة لا ترحم. مع كل طلقة كانت معنوياته تتهاوى.
عندما لم يبق أحد لحمايته رفع رأسه ونظر إلى الرجل الذي واجههم بمفرده. كان الخۏف واضحا في عينيه بينما سأل بصوت مهتز "من أنت!"
لم يجبه الرجل بل خطى بهدوء على الأرض الموحلة نحو الحقيبة. أمسك بها لكن المشتري رفض أن يتركها وصړخ پجنون "إنها لي! إنها لي!"
في
تم نسخ الرابط