رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2001 إلى الفصل 2003 ) بقلم مجهول
المحتويات
هاتفه وألقى نظرة سريعة. لم تكن هناك مكالمات أو رسائل منها. تساءل مع نفسه ألم تقل إنها ستتصل بي إذا شعرت بالخۏف لماذا لا تفعل هل يوجد شخص آخر بجانبها الآن
تنهد معتز بعمق محاولا كبح أفكاره. لو كان هناك شخص آخر لما اضطررت للاندفاع إليها. رغم ذلك شيء ما في داخله دفعه للذهاب إليها وكأنه لا يملك خيارا آخر.
تحولت الإشارة إلى اللون الأخضر وضغط على دواسة الوقود.
تجمدت في مكانها للحظة وألقت نظرة على الساعة. الثانية والنصف من هذا بدأ عقلها يغرق في دوامة من الاحتمالات. هل يمكن أن يكون معتز لا لو كان هو لاتصل بي. هل يمكن أن يكون والداي مستحيل لم أخبرهما بمكاني. هل هو... مچرم
أغلقت المكالمة وأجابت بصوت مضطرب "مرحبا"
"افتح الباب" قال الرجل بصوته الذكوري. نظرت ايلا المندهشة إلى الباب. "هل أنت بالخارج" "نعم" ألقت الهاتف بعيدا واندفعت نحو الباب بدت سعيدة كطفلة. دون تردد فتحت الباب. عندما رأت الرجل بالخارج اتسعت عيناها من عدم التصديق. "لماذا تبلل كل شيء"
لم يكن الرجل مبللا بالكامل فحسب بل كانت بعض خصلات العشب متشابكة مع شعره. يبدو أن المهمة تتطلب منه أن يكون في البرية. لا بد أنه مرهق.
"أنت مبلل بالكامل. لماذا لا تستحم" قالت ايلا وهي تشعر بالأسف عليه.
"لماذا لم تطلبي من أحد أن يرافقك" سأل معتز بفضول وهو ينظر إلى إيلا بنظرة تجمع بين الجدية والاهتمام. هزت رأسها بعناد "لا بأس أنا لست خائڤة." لكن الحقيقة كانت عكس ذلك تماما. قبل لحظات فقط كانت مستلقية على الأريكة تحتضن الوسادة وتقاوم الارتجاف من الخۏف. لكنها لم تكن مستعدة للاعتراف بضعفها أمامه.
ابتسمت إيلا وقالت بحماس "بالتأكيد! الحمام في غرفتي. سأحضر لك ملابس أخي." هز رأسه بالموافقة دون تردد. الآن وقد انتهت مهمته حان الوقت ليأخذ استراحة قصيرة.
عندما دخل غرفة إيلا وجدها مطلية بألوان وردية وزرقاء هادئة مليئة باللمسات الأنثوية.
متابعة القراءة