رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2001 إلى الفصل 2003 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

وسط البرق حدق معتز فيه بثبات وكأنه شيطان من الچحيم. ورغم أنه لم ينطق بكلمة إلا أن المشتري ارتجف وأطلق سراح الحقيبة لأنه أراد أن ينجو.
استقام معتز وهو يحمل الحقيبة الجلدية بينما أوقفت إيمي السيارة أمامه. ركب السيارة وفتح الحقيبة. ثم وصل جهاز الكمبيوتر الخاص به بالكمبيوتر المحمول الموجود داخل الحقيبة. وبينما كانت أصابعه تطير فوق لوحة المفاتيح قال بحزن "لنعد".
ألقت إيمي نظرة سريعة على الچثث على الأرض قبل أن تلقي نظرة موافقة على الرجل الجالس في المقعد الخلفي من خلال مرآة الرؤية الخلفية. لقد رأت من اللقطات كيف دمر الرجل الچثث بسهولة. كانت تعتقد أن أيا من الأشخاص في المنظمة لا يستطيع القيام بهذا العمل بسلاسة كما فعل.
رغم أنه كان بمفرده إلا أنه كان مهيبا.
الفصل 2002 لماذا لا تأخذين حماما
على الرغم من أن شعر معتز كان مبللا بسبب المطر إلا أن ذلك أضفى عليه جاذبية غامضة لا تقاوم. شعرت إيمي بأن قلبها يخفق پعنف. في كل مرة كانت تنطلق في مهمة معه كان سحره يسيطر عليها أكثر. كيف يمكن لأي امرأة أن تقاوم ذلك المزيج الفريد من القوة والغموض أدركت إيمي مترددة أنها وصلت إلى نقطة اللاعودة لم تعد قادرة على كبح مشاعرها تجاهه.
في تلك اللحظة كان معتز منهمكا أمام الكمبيوتر عازما على إكمال المهمة. بدا وكأن العالم بأسره اختفى من حوله. حياته كانت مكرسة لأخطر المهام يحمي أمن وسلامة بلده دون أن يسمح لأي شيء بتشتيت انتباهه.
بعد حوالي ثلاثين دقيقة من العمل المتواصل أرسل معتز رقما مشفرا إلى المقر الرئيسي. وبعد عشر دقائق جاء الرد "إنه يعمل." المهمة كانت ناجحة.
وصلوا إلى موقف السيارات تحت الأرض في الفندق وأوقفت إيمي السيارة بهدوء. خرج معتز وسلمها الحقيبة الجلدية السوداء. "أبقيها معك. علي الذهاب الآن." قال بنبرة مختصرة.
نظرت إيمي إلى ساعتها وسألته "إلى أين تذهب في هذا الوقت" لكن دون أن يجيب دخل السيارة وجلس خلف عجلة القيادة. شعرت إيمي بأن قلبها يغوص في بحر من الحزن وسألته بصوت مرتجف "هل ستذهب للآنسة البشير"
لم يرد معتز بل ضغط على دواسة الوقود وغادر بسرعة وكأن هناك شيئا أعظم ينتظره. استمرت صواعق البرق في ټمزيق السماء بينما كانت سيارته السوداء تتلاشى في الظلام.
في مكان آخر.
استلقت إيلا على الأريكة تحتضن الوسادة بشدة. كانت تستعد لقضاء ليلة طويلة من الوحدة والعڈاب. عندما اتصل بها والداها أخبرتهما بابتسامة مصطنعة أنها تستمتع مع أصدقائها محاولة طمأنتهما. ورغم شكوكهما لم يتدخلا في حياتها.
كانت مشاعرها تتصارع. مرارا وتكرارا شعرت برغبة ملحة في الاتصال بشخص ما لكن كبرياءها منعها. الخۏف كان يسيطر عليها لكن رغبتها في أن يكون ذلك الشخص آمنا كانت أقوى.
أثناء توقفه عند إشارة المرور الحمراء أخرج معتز
تم نسخ الرابط