رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2001 إلى الفصل 2003 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

بدت الغرفة كأنها تليق بأميرة صغيرة.
"هذه غرفتي لكن لا تحكم علي من الديكور أرجوك. والداي صمماها عندما كنت في العاشرة من عمري!" قالت إيلا بابتسامة محرجة وهي تشعر وكأنها طفلة صغيرة تحاول تبرير اختيارات والديها.
نظر معتز إليها نظرة عابرة ولاحظ ملامحها الطفولية اللطيفة. بدا واضحا أن والديها كانا يعاملانها كأميرة مدللة.
عندما دخل الحمام اكتشف أنه... وردي اللون أيضا! رفع حاجبه بدهشة خفيفة لكن قبل أن يتمكن من التعليق أدخلت إيلا رأسها عبر الباب وقالت بابتسامة "لا تحكم علي!"
ضحك معتز ضحكة خاڤتة وقال "لن أفعل ذلك." أشارت إيلا إلى المناشف وقالت "ستجدها هناك. سأحضر لك ملابس نظيفة الآن. أخي لديه مجموعة لم يستخدمها بعد." ثم هرعت إلى غرفة جاسر لتبحث عن شيء يناسبه.
بينما كان معتز يستمتع بالاستحمام عادت إيلا إلى الغرفة حاملة الملابس. وضعتها بهدوء على الأريكة ولكن عندما همت بالخروج توقفت فجأة. لماذا أغادر أليس من حقي أن أستمتع بالمشهد! فكرت بخبث. رجال آخرون قد يطلبون المال لعرض مثل هذا المنظر!
جلست على الأريكة ووجهها يشتعل خجلا وهي تستمع إلى صوت المياه المتدفقة. حاولت جاهدة أن تمنع عقلها من تصور مشاهد غير ملائمة لكنها وجدت نفسها ټغرق في دوامة أفكارها. شعرت بالخجل من نفسها لكنها لم تستطع إنكار الفضول الذي يسيطر عليها.
بعد حوالي عشرين دقيقة خرج معتز من الحمام ليقطع أفكارها المشوشة. رفعت إيلا رأسها ببطء ونظرت إليه بخجل. كما توقعت كان معتز يقف مرتديا منشفة بينما يجفف شعره بمنشفة أخرى. لم يظهر أي خجل.
بدا وكأنه خرج من لوحة فنية بحواجبه الكثيفة ونظرته العميقة الداكنة مع أنف مرتفع وشفتين مرسومتين بدقة. كانت تفاصيله أقرب إلى الشخصيات المثالية التي تصممها برامج الذكاء الاصطناعي لكنها كانت حقيقية بشكل مذهل.
شعرت إيلا وكأنها عالقة بين الإحراج والانبهار. حاولت أن تبقي تركيزها على أي شيء آخر لكنها لم تستطع منع عينيها من التسلل نحو مظهره. بينما كان معتز يضع المنشفة جانبا ليبدأ بارتداء الملابس قالت له بصوت مضطرب "أتريد شيئا آخر"
رد عليها بابتسامة خفيفة وهو يرتدي قميصا نظيفا
"لا شكرا. لكن نصيحة صغيرة... المرة القادمة لا تبقي وحدك في مكان خطړ."
ألقى نظرة حادة قبل أن يضيف
"سلامتك أهم."
تركها معتز مع تلك الكلمات وهي تحاول فك شيفرة حديثه متسائلة ما إذا كان يقصد فقط حمايتها... أم أن هناك مغزى أعمق خلف كلماته.
اتسعت عينا إيلا قليلا وحدقت فيه بثبات. وبينما قابل نظرتها الواضحة المتحمسة قال معتز بنبرة شبه يائسة
"من فضلك غادري الغرفة للحظة."
استدارت إيلا فجأة وقالت بلهجة لا تخلو من المزاح
"لن أنظر. يمكنك ارتداء ملابسك الآن."
تناول الرجل الملابس من الأريكة ودخل الحمام مرة أخرى. وعندما أغلق الباب سمع صوتها تهمس
"إنه ليس كريما على الإطلاق."
بدا وكأنها منزعجة من رفضه الواضح إظهار
المزيد من جسده. بعد لحظات خرج معتز من الحمام. كان يرتدي قميصا ملائما يبرز تفاصيل صدره المشدود وبنطالا أسودا غير رسمي أضفى طولا على ساقيه. كان مظهره متناسقا بشكل دقيق شعره الداكن بدا فوضويا بعض الشيء ليخلق توازنا ساحرا بين القوة والجاذبية غير المتعمدة.
لم تستطع إيلا تجاهل حضوره الطاغي شعرت أن هالة الرجولة التي تحيط به تكاد تكون ملموسة. فكرت في نفسها أنه إذا ترك عمله كعميل خاص فبالتأكيد يمكنه أن يصبح نجما بارزا سواء في عروض الأزياء أو التمثيل.
بابتسامة مشاكسة قالت إيلا وهي تشيد بمظهره
"واو! ملابس أخي تبدو وكأنها صنعت خصيصا لك!"
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 

https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي 2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.
 

تم نسخ الرابط