رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2007 إلى الفصل 2009 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2007 ليس رفيقا ولكن عبء
كان معتز يعلم أن الوقت ليس في صالحه. القضاء على حامد ورجاله كان ضرورة حتمية ليس فقط بسبب الخطړ الذي يمثلونه على إيلا بل أيضا لأنهم كانوا مجرمين دوليين. لم يكن لديه خيار سوى المضي قدما وعيناه تلمعان بعزيمة لا تتزعزع. عندما قال ببرود لا داعي لذلك أدركت إيمي مدى إصراره. 

غمرها شعور مرير وهي تهمس هل تحبها إلى هذا الحد لم يجب معتز لأن الإجابة لم تكن واضحة حتى له. كل ما كان يعرفه أنه لن يسمح لأي خطړ بالاقتراب من إيلا مهما كان الثمن. 
بينما كان يهم بالخروج ركضت إيمي نحوه وأمسكت بذراعه. معتز إذا تجاهلت أوامر المنظمة يمكنني الإبلاغ عنك. أنت تعرف جيدا العواقب. ثم أكدت بلهجة حازمة لن أسمح لك بالذهاب وحدك. سأكون معك. 
كان معتز دائما يفضل العمل بمفرده. فأسلوبه المستقل أكسبه سمعة في إتمام المهام بكفاءة. لكن المنظمة فرضت قاعدة صارمة للعمل في فرق لتجنب تجاوز حدود الفردانية. 
نظرت إليه إيمي بجدية وقالت تنح جانبا. أنا ذاهبة معك. 
لكن معتز لم يلتفت لتحذيرها. تقدم بثبات نحو الباب تاركا إيمي تغلي بالڠضب. لم تستطع إيقافه لكنها فهمت السبب. لم يكن معتز مستعجلا لإنهاء المهمة من أجل المنظمة بل من أجل إيلا. كانت سلامتها تشغل تفكيره. 
رن هاتف إيمي فجأة وظهر اسم السيد سليم على الشاشة. أجابت بسرعة مرحبا سيدي. 
هل وصلت أنت ومعتز إلى المنزل الآمن جاء صوت سليم هادئا لكن مفعما بالقلق. 
ردت إيمي بامتعاض لقد ذهب معتز وحده. يبدو أنه لا يهتم بأي ترتيبات تنظيمية. 
صاح سليم پغضب ماذا مجددا ذلك العنيد لا يزال يعتقد أن القواعد لا تنطبق عليه! لكنه سرعان ما تنهد مستدركا رغم ذلك لا يمكن إنكار أنه دائما ينجح في تحقيق أهدافه. 
حاول سليم تهدئة إيمي وقال بنبرة أكثر هدوءا معتز معتاد على العمل وحده وليس الأمر أنه يكرهك. لا تأخذي الأمور بشكل شخصي. 
ابتسمت إيمي ابتسامة مريرة وأجابت أعرف. 
أغلق سليم المكالمة تاركا إيمي غارقة في أفكارها. فتحت حاسوبها المحمول بحثت عن موقع معتز باستخدام نظام التتبع. رأت إشارته تتحرك بسرعة على الخريطة. كان متجها إلى الفندق الذي كان حامد يقيم فيه. 
تذكرت حينها أنها رأته يأخذ بندقية قنص عندما كان يستعد. شعرت بضغط هائل يغمرها فهي تعلم أن مهاراته القتالية جعلت منه سلاحا لا يخطئ. 
جلست للحظة وهي تشعر بالعجز. لم تكن ترى نفسها رفيقة له في هذه اللحظة بل عبئا يعيق طريقه.
في تلك الأثناء عادت إيلا إلى منزل البشير بسلام. كانت أميرة والدتها تنتظرها بقلق في الطابق السفلي.
تم نسخ الرابط